الشأن السوري

الهجرة العكسية من تركيا إلى سوريا.. مئات من السوريين يعودون إلى الشمال السوري ومصادر تكشف الأسباب

 

قالت وسائل إعلام تركية، اليوم السبت، إن الأيام القليلة الماضية شهدت عودة مئات الشبان وبعض العائلات السورية من تركيا إلى المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة السورية في محافظة إدلب ومحيطها، شمال غرب سورية، عبر بوابة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال إدلب.

 

الهجرة من تركيا إلى سوريا

 

وأشارت إلى أن ذلك جاء عقب قرار الحكومة التركية بفرض الحظر والإغلاق في جميع الولايات التركية لمدة 18 يوماً، ما أدى إلى توقف أعمال العديد من الشبان المياومين، بسبب تفشي وباء كورونا في الآونة الأخيرة.

و من جانبه، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في معبر باب الهوى الحدودي، مازن علوش، إن إدارة معبر باب الهوى سجلت خلال 72 ساعة وحتى، مساء الخميس وهو موعد بدء الحظر، عودة 700 شخص من تركيا إلى الداخل السوري.

اقرأ أيضاً:

هكذا شكر هؤلاء اللاجئون السوريون الأكراد سكان القرية التي استضافتهم… ما رأيك؟

ولفت إلى أن غالبيتهم شبان، اختاروا “العودة الطوعية” بعد تسليم بطاقة الحماية المؤقتة (كملك) في مبنى دائرة الهجرة في منطقة نارلجا ضمن ولاية هاتاي التركية الحدودية.

وأوضح علوش أن الـ 700 شخص الذين عادوا إلى منطقة إدلب، بينهم 60 إمرأة و40 طفلاً تقريباً والبقية شبان، هم الذين توقفت أعمالهم ضمن الولايات التركية.

وأوضح أن العودة الطوعية والترحيل لا يتوقفان على مدار العام، لكن تصاعدت وتيرة العودة في الأيام الثلاثة الماضية، مشيراً إلى أنه تم إغلاق المعبر، مساء الخميس، في وجه المسافرين، بالتزامن مع بدء حظر التجول الذي فرضته الحكومة التركية داخل البلاد.

اقرأ أيضاً:

لاجئ سوري ينظم حركة سير السيارات في تركيا

وكانت الحكومة التركية قد أعلنت، مساء الإثنين الماضي، حظراً كلياً مع استثناءات بسيطة لبعض العاملين، لمدة ثلاثة أسابيع، ويمتد حتى 17 مايو/ أيار المقبل في عموم البلاد، بإطار إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

إغلاق المعبر أمام المسافرين

وكان معبر باب الهوى قد أصدر بياناً أكد فيه أنه المعبر سيكون مغلقاً أمام حركة المسافرين من وإلى تركيا طوال فترة حظر التجول التي فرضتها الحكومة التركية، باستثناء الشاحنات التجارية والغذائية.

اقرأ أيضاً:

ستيب نيوز تستطلع رأي الشارع السوري بمؤتمر عودة اللاجئين المُنعقد بالعاصمة دمشق

ويقيم في تركيا نحو 3.5 مليون سوري، معظمهم يعتمد على نفسه بالعمل في الأسواق التركية، و بأجور مخفضة، فيما يقدم الاتحاد الأوروبي عبر الهلال الأحمر التركي مساعدات مالية لعائلات سورية لها وضع خاص، عن طريق ما يسمى كرت الهلال الأحمر.

ومع تفشي فيروس كورونا في تركيا، اضطرت الحكومة التركية إلى فرض إجراءات الإغلاق مرات عدة في عموم البلاد، ما أدى إلى تفشي البطالة في صفوف العمال السوريين المياومين، الملقى على عاتقهم أعباء مالية كبيرة، في مقدمتها بدلات إيجار المنازل، فضلاً عن المصاريف الأخرى المتعلقة بعائلاتهم وأطفالهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى