الصحة

فوائد البابونج التي عليك معرفتها والمعتقدات الخاطئة عنه وإشاعة المغطس الشافي

تعتبر زهرة البابونج من أشهر الزهور في العالم، حيث اشتهرت على يد شركات عالمية لصناعة المواد التجميلية والعلاجية على حد سواء، فاكتسبت سيطاً لا مثيل له حول العالم.

سمعة البابونج تاريخياً

ولعل السمعة السحرية التي التصقت باسم البابونج، وجعلته يوصف كعلاج لكمٍّ لا يحصى من الأمراض، لها تاريخ طويل في حضارات الشعوب، إذ كان الإنكليز الساكسونيون في القرن الـ 5 الميلادي، يعتقدونه واحدًا من الأعشاب الـ 9 المقدسة، التي منحتها الآلهة للعالم، في حين ألبس المصريون القدماء أكاليله لتماثيل الآلهة في ضريح الملك توت عنخ أمون، وأطلق عليه أخصائيو الأعشاب في القرن الـ 17 و18 اسم “نبات الفضيلة”.

البابونج يخفف الالتهابات

يحتوي البابونج على مركبات فعالة تدعى الفلافونوئيدات، حيث تثبط فلافونوئيدات البابونج نشاط أنزيم COX2، المسؤول عن اصطناع مركبات البروستاغلاندينات التي تحفز ردود الفعل الالتهابية، مما يمنحها خصائص مضادة للالتهاب ومخففة لتهيج الجلد.

 البابونج يحسن صحة البشرة والشعر

يستحق البابونج بجدارة أن يكون الوجه الإعلاني لمستحضرات التجميل، حيث تمتلك الفلافونوئيدات والزيوت الأساسية في البابونج، القدرة على اختراق الجلد إلى طبقاته العميقة، مما يجعلها تبدي خصائص مرطبة للبشرة وبصلات الشعر.

البابونج صديق العاجزين عن النوم

كما يعتبر البابونج صديق أولئك الذين يعانون من الأرق والقلق، ويعزى التأثير المهدئ للبابونج إلى احتوائه على مركب الأبيجينين، الذي يرتبط بمستقبلات غابا في الدماغ، بشكل مشابه لتأثير أدوية البنزوديازيبينات العصبية، مما يؤدي لتثبيط نشاط الخلايا العصبية المسؤولة عن القلق والتوتر.

البابونج يعالج مشاكل الجهاز الهضمي

يساهم البابونج في علاج بعض اضطرابات الجهاز الهضمي، حيث يساعد منقوع البابونج بحسب الدراسات الحديثة، على تخفيف النفخة لتأثيره الطارد للغازات، ويقلل تشنج العضلات الملساء في الأمعاء، بالإضافة إلى خفض حموضة المعدة، بشكل أفضل حتى من مضادات الحموضة التجارية.

البابونج يخفف مغص الرضع ويعزز المناعة

أثبتت التجارب السريرية أن إعطاء الرضع بعمر 2-8 أسابيع، 150 ميلي لتر من منقوع البابونج، 3 مرات يوميًا، يساهم في تخفيف آلام المغص لديهم خلال 3 إلى 7 أيام، في حين أشارت إحدى التجارب التي طبقت على مجموعة من المتطوعين، شربوا 5 أكواب من البابونج يوميًا لمدة أسبوعين، إلى ارتفاع مستوى مركبي الهيبوريت والغلايسين في بولهم، والمرتبطين بزيادة النشاط المضاد للبكتيريا، مما يؤكد فوائد البابونج في تعزيز المناعة.

الاعتقادات الخاطئة عن البابونج

تحتوي زهور البابونج على 0.24 إلى 1.9% من الزيوت الطيارة، المكونة من العديد من المركبات الفعالة مثل الفلافونوئيدات والتربينوئيدات، ذات الخصائص العلاجية المتعددة، التي جعلتها تستخلص وتستخدم في عدد هائل من الأدوية حول العالم، إلا أن تركيزها المنخفض والمتغير في البابونج، هو ما يجعل بعض فوائد الزهرة نفسها مثارًا للشك.

ويقول خبراء التغذية إن تركيز المواد الفعالة في النباتات بشكل عام، والبابونج بشكل خاص، يتأثر بالعديد من العوامل، أهمها تركيب التربة التي تزرع فيها، المناخ، عمر النبتة ونوعها، بالإضافة إلى العمليات التصنيعية التي تتعرض لها بعد حصادها، مثل التجفيف والغلي، مما يجعل استخدامها بشكلها الخام للتداوي، عشوائًيا في كثير من الأحيان أو عديم الفائدة، حتى لو أثبتت خصائصها العلاجية.

ولكن شركات الأدوية تستخدم في صناعتها كميات معروفة ومدروسة من المواد الفعالة، بعد تجربتها على الحيوانات فيما يعرف بالتجارب قبل السريرية، ثم تجرب على البشر وتعتمد.

ويحتوي البابونج على العديد من المواد الفعالة من الناحية العلاجية، وأثبت العلم فوائد منقوعه وزيته في بعض الحالات، في حين ما تزال بعض الفوائد قيد التجريب مثل تخفيف الأكزيما وتثبيط نمو الخلايا السرطانية، كما تفقد مركباته بعض خصائصها الطبية بسبب ضآلة تركيزها في النبتة.

اقرأ أيضاً : فوائد الرمان لصحة القلب والشرايين ونصيحة خاصة للنساء

شائعة مغطس البابونج لعلاج البواسير

يشاع استخدام مغاطس البابونج المغلي، بشكل كبير بين مرضى البواسير، على الرغم من أن التجارب السريرية أثبتت فعالية الفلافونوئيدات المستخلصة من البابونج، وليس البابونج نفسه، في إيقاف النزف الناتج عن البواسير الداخلية.

وهذا الأمر لن يكون ضارًا، إلا أنه عديم الفائدة بالمقابل، حيث تشكل الفلافونوئيدات جزءًا من تركيب العديد من أدوية البواسير، إلا أنك ستحتاج كميات هائلة من البابونج لمحاكاة كمية المادة الفعالة الموجودة في الدواء، والكفيلة بإيقاف النزف.

كما يشاع في الطب الشعبي استخدام بخار البابونج الساخن أو منقوعه، لتهدئة آلام الحلق والفم، إلا أن التجارب السريرية التي قارنت بين مجموعتين من البشر، تمضمض أفراد إحداها بمنقوع البابونج، والثانية بغسول فم وهمي، 3 مرات يوميًا لمدة أسبوعين، نفت أن يكون لهذا النبات أي تأثير سلبي أو إيجابي على علاج التهابات الفم وتقرحات الغشاء المخاطي، ونفت تجارب أخرى مشابهة، فوائد بخاره في تقليل التهاب الحلق.

فوائد البابونج التي عليك معرفتها والمعتقدات الخاطئة عنه وإشاعة المغطس الشافي
فوائد البابونج التي عليك معرفتها والمعتقدات الخاطئة عنه وإشاعة المغطس الشافي

اقرأ أيضاً : من أخطر الأمراض النادرة الانحلال الفقاعي وأعراضه الشائعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى