الشأن السوري

حملة النظام مستمرة شرق دمشق، ومعوقات تواجه الدفاع المدني

جددت قوات النظام المتمركزة في الوحدات الخاصة استهدافها لحيي القابون و تشرين و بساتين برزة شرق العاصمة دمشق بصواريخ أرض – أرض من نوع فيل، هذه الليلة، حيث استهدفت المنطقة بغارة جوية و العديد من القذائف و الصواريخ، اليوم الثلاثاء الثامن و العشرين من شباط فبراير الجاري، بالتزامن مع محاولة اقتحام على محور بساتين برزة – حرستا حيث تمكن الثوار من قتل و جرح العشرات من قوات النظام خلال الاشتباكات الدائرة، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية.

و في هذا السياق قال مدير المكتب الاعلامي للدفاع المدني بدمشق السيّد ” آدم الخطيب ” في تصريح خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” إنّ حملة القصف مستمرة منذ الثامن عشر من الشهر الجاري، على أحياء القابون و تشرين و برزة، وكان لحي تشرين النصيب الأكبر من الاستهداف حيث تدمّر الحي بنسبة تسعين بالمئة و أُغلقت الطرقات الرئيسية و الفرعية، بالإضافة إلى استهداف آليات و عناصر الدفاع المدني أثناء عملهم.

و أضاف ” الخطيب ” أنّه يوجد لدينا بلاغات عن ستة مدنيين مفقودين حيث تم العثور اليوم على جثة شخص منهم، في حين تم استهداف مركز الدفاع المدني بصاروخ أرض أرض يوم أمس مما أدى إلى دماره كما استهدفت إحدى سيارات الإسعاف.

و أشار ” الخطيب ” إلى أنّ قبل بدء الحملة العسكرية كان يبلغ عدد سكان حي تشرين 6500 عائلة بينما في الوقت الحالي العائلات الموجودة لا يتجاوز عددها الـ 25 عائلة، كذلك هناك نسبة نزوح كبيرة من حي القابون لكنّها أقل من تشرين، فالوضح بالحيين متشابه من حيث القصف المتواصل حيث أخلينا يوم أمس ثمانية حالات قنص في القابون بينها قتيلين، بالإضافة لمصابين نتيجة الغارات الجوية و القصف المدفعي و الصاروخي، كما استهدفت سيارة تركس للدفاع المدني أثناء عمله على فتح طريق.

و في ختام حديثه معنا ذكر المدير الإعلامي بأن أهم المعوقات هو القصف المستمر و طبيعة الأبنية العشوائية و الحارات الضيقة بالإضافة لتراكم الردم، ففريق الدفاع المدني يقوم بعمله على مدار الساعة، و نذكّر وفد المعارضة في جنيف حالياً بأنّ أحياء دمشق الشرقية تدمّر و فريق الدفاع لا يستطيع الوصول إلى بعض الجثث بسبب استمرار القصف، ولا يزال هناك مدنيين حتّى الآن تحت الأنقاض.

130216

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى