مظاهرات متضادة في ألمانيا بشأن اللاجئين وتصريح من وزير الداخلية

أعلن وزير الداخلية الألماني “هورست زيهوفر” تمسّكه بإنشاء مراكز استقبال اللاجئين، معروفة باسم “مراكز المرساة”، التي خطط لها الائتلاف الحاكم على الرغم من الانتقاد الموجّه لها من قبل الولايات الألمانية. وذلك وسط تكشف خفايا جديدة في فضيحة منح اللجوء لمئات الأشخاص بطريقة غير مشروعة، ما قد يُصعّب من مهمّة الوزير.

وقال زيهوفر لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية اليوم الأحد: إنّ “المحادثات مع الولايات الاتحادية تظهر أن هناك استعداداً بالتأكيد للمشاركة في المشروعات التجريبية والمشاركة أيضاً في تشكيل مراكز الاستقبال، وسوف يقنع ذلك أيضاً المتشككين “.

يُشار إلى أنّ زيهوفر، يعتزم افتتاح ما يصل إلى ستة مراكز على المستوى الاتحادي حتّى شهر أيلول/ سبتمبر القادم, ومن المقرّر أن يسكن بها القادمون الجدد إلى أن يتم استكمال إجراءات البت في اللجوء الخاص بهم بداخلها، وهو ما تعارضه معظم الولايات الألمانية ومنظمات حقوقية وجمعيات معنية بمساعدة الأطفال واللاجئين.

وفي سياق آخر، انطلقت مظاهرة لحزب “البديل من أجل ألمانيا” الشعبوي المعارض في العاصمة برلين، اليوم الأحد، تحت شعار “مساعدة ألمانيا” احتجاجاً على سياسة حكومة أنغيلا ميركل، ولاسيما فيما يتعلق بالهجرة وباللجوء، وسط إجراءات أمنية مشدّدة. حيث احتشد نحو خمسة آلاف مشارك من ولايات اتحادية مختلفة أمام محطة برلين الرئيسية، ويعتزم المتظاهرون التوجّه إلى بوابة “براندنبورغ” التاريخية.

فيما خرجت مظاهرة أخرى مضادة شارك فيها عدّة آلاف من المناهضين لحزب البديل أمام مبنى مجلس الولايات (البندسرات) تحت شعار ” من أجل مجتمع منفتح وبلا كراهية “. ومظاهرة مماثلة على ضفاف نهر شبريه، وأعرب المتظاهرون عن غضبهم من مظاهرة البديل بالصيحات والتصفير، ورُفعت لافتات ضدّه على قوارب. وكان مخططاً لمظاهرة مماثلة من قبل مجموعة فنانين من وسط برلين حتى بوابة “براندنبورغ”. وحثّ نشطاء في أحد مواقع الإنترنت اليسارية الراديكالية الآخرين على “تخريب مسيرة الحزب بالوسائل الممكنة”.

المصدر: (DW)