أخبار العالم

فلاح يغيّر الحدود بين بلجيكا وفرنسا.. ويوقظ الأزمة الخاملة بين البلدين منذ عام 1918

 

قالت صحيفة “ذا غارديان”، أمس الثلاثاء، إن فلاحاً بلجيكياً قام بتغيير رسم الحدود بين بلجيكا وفرنسا، بعد أن اقتطع أجزاء من الأراضي الفرنسية لصالح بلاده عن غير قصد.

 

تغيير الحدود الفرنسية البلجيكية

 

وذكرت الصحيفة أن المزارع كان يحرث أرضه فاعترض طريقه حجر حدودي أعاق عمله، فقام بإزالته وتغيير موضعه وأكمل العمل وكأنه لم يفعل شيئاً.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه من الناحية النظرية يمكن أن يواجه المزارع البلجيكي تهماً جنائية بعد أن جعل مساحة بلجيكا أكبر عن طريق تحريك الحجر الذي كان يُميِّز الحدود بين البلدين منذ هزيمة نابليون في معركة “واترلو”.

اقرأ أيضاً:

للمصريين فقط ..حقائق لا تعرفها عن قناة السويس

اكتشاف تغيير الحدود

 

أوضحت الصحيفة أن مؤرخاً محليّاً كان يسير في غابة واقعة بالقرب من بلدة “إركويلينس” البلجيكية قبل أسبوعين، اكتشف أمر تغيير الحدود بين فرنسا وبلجيكا، حيث تفاجأ بأن الحجر الذي يعود تاريخ اتخاذه علامةً على هذا الموضع إلى عام 1819، قد نُقِل لمسافة 2.29 متر (7.5 قدم)، كما تغيَّر طريق السياج المحيط بأرض المُزارع الواقعة على الحدود.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الحدود بين بلجيكا وفرنسا، التي تمتد نحو 620 كيلومتراً، أنشأت رسمياً بموجب معاهدة “كورتريك” لعام 1820.

اقرأ أيضاً:

وثائق تكشف الجانب المظلم لحقبة نابليون بونابارت وطفولة الزعيم النازي هتلر

 

 وعلى الرغم من سرور عمدة بلدة إركويلينس البلجيكية، ديفيد لافو، بتوسيع مساحة قريته، فإنه اضطر إلى إخطار المُزارع بلطف بأنه مُلزم قانوناً بإعادة الحجر الحدودي إلى مكانه، وأن الأفضل عدم “إثارة مشكلة دبلوماسية”.

 

وقال لافو لقناة “”TF1 الفرنسية: “ليس لدينا غرض بتوسيع القرية أو حدود البلد، لقد جعل بلجيكا أكبر مساحة وفرنسا أصغر، غير أنها ليست فكرة جيدة”، مضيفاً: “كنت سعيداً بالأمر، كانت قريتي أكبر، لكن عمدة قرية، بوسيني سور روك، الفرنسية على الجانب الآخر لم يُوافق”.

 

وأشار لافو إلى أنه: “إذا أبدى المزارع حسن النية بقضية تغيير الحدود فلن يكون لدينا مشكلة، وسوف نحل هذه المسألة ودياً”.

اقرأ أيضاً:

حقيقة مخيفة عن الصاروخ الصيني.. ولحظات ما قبل الاصطدام بالأرض مع رابط لمراقبته ببث مباشر

 

أمَّا إذا لم يمتثل المزارع للاستدعاء فقد تُحال قضية الحدود إلى وزارة الخارجية البلجيكية، التي قد تُضطر إلى استدعاء “لجنة الحدود الفرنسية البلجيكية”، الخاملة منذ عام 1930، لإعادة تسوية الترسيم الدقيق للحدود.

 

من جانبه، قال أوريلي ويلونيك، عمدة قرية “بوسيني سور يوك” الفرنسية لصحيفة La Voix du Nord””، مازحاً: “أتوقع أن يكون بإمكاننا تجنب حرب حدودية جديدة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى