منوع

بأساليب قاسية.. صحيفة بريطانية تكشف تنفيذ أوروبا لأكبر عملية طرد جماعي بحق اللاجئين

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، يوم أمس الأربعاء، تقريراً كشفت خلاله عن أكبر عملية طرد جماعي لم تحصل منذ عقود نفذتها دولاً أوروبية بحق لاجئين من بينهم أطفالاً، أسفرت عن موت أكثر من ألفي شخص، تمت خلال فترة جائحة كورونا.

– أكبر عملية طرد جماعي للاجئين

وقالت الصحيفة في تقريرها: “إن دولاً في الاتحاد الأوروبي استخدمت عملية طرد جماعي غير قانونية لما لا يقل عن 40 ألف طالب لجوء من حدود أوروبا”.

وعلقت الصحيفة على هذه التصرفات بوصفها أنها “واحدة من أكبر عمليات الطرد الجماعي منذ عقود”، حيث قالت: “إن الدول الأوروبية قامت وبدعم من وكالة الحدود الأوروبية فرونتكس بدفع آلاف اللاجئين بشكل منهجي خارج الحدود، ومنهم الأطفال الفارين من الحروب، باستخدام تكتيكات غير قانونية تتراوح من الاعتداء إلى الوحشية أثناء الاحتجاز أو النقل”.

واستندت الصحيفة في تقريرها إلى تقارير صادرة عن وكالات الأمم المتحدة، مع اعتمادها أيضاً على “قاعدة بيانات للحوادث” جمعتها منظمات غير حكومية.

ونقلت الصحيفة عن بعض هذه المنظمات، بأنه مع ظهور وباء كورونا ازدادت “وحشية الممارسات” ضد اللاجئين، فمثلاً منذ شهر يناير / كانون الثاني عام 2020، وبالرغم من انخفاض أعداد اللاجئين بسبب الجائحة، قامت إيطاليا ومالطا واليونان وكرواتيا وإسبانيا باستئجار “سفن خاصة لاعتراض قوارب اللاجئين في البحر ودفعهم للعودة إلى مراكز الاحتجاز”.

كما أكدت تلك المنظمات، حسب الصحيفة البريطانية بأن عدة لاجئين “تعرضوا للضرب والسرقة وجردوا من ملابسهم على الحدود أو تركوا في البحر”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في عام 2020 كثفت كرواتيا من “العنف المنهجي وترحيل المهاجرين” إلى البوسنة، وأفاد المجلس الدنماركي للاجئين أن نحو 18 ألف مهاجر طردتهم كرواتيا منذ بداية الوباء.

وطردت اليونان أيضاً منذ يناير / كانون الثاني 2020 حوالي 6230 طالب لجوء، واستخدمت أساليب قاسية، ومنها القوة المفرطة مثل الغمر في الماء والاعتداء الجسدي على النساء والأطفال واستخدام قضبان معدنية للضرب.

هذا وكشفت بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن قيام السلطات البحرية الليبية بدعم إيطالي منذ بداية الوباء باعتراض وإعادة حوالي 15 ألف و500 طالب لجوء إلى طرابلس وإلى مراكز الاحتجاز الليبية، حيث يواجهون التعذيب هنام، فيما غرق المئات عندما لم تتدخل ليبيا ولا إيطاليا لإنقاذهم.

ومن جانبها، واصلت مالطا التي أعلنت إغلاق موانئها أوائل العام الفائت بحجة الوباء صد مئات المهاجرين عبر استئجار سفن خاصة لاعتراض طالبي اللجوء وإجبارهم على العودة إلى ليبيا أو إبعادهم عن التوجه إلى إيطاليا.

وفي عام 2020 توفي 788 مهاجراً أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

عملية طرد جماعي


تابع المزيد:

)) بالفيديو|| وسط سحل وشد بالشعر وشتائم.. مشاجرة عنيفة بين طالبتي مدرسة والأستاذ بمصر

)) فيديو وصور || وفاة طفل وإصابات بحريق اندلع في مخيم لـ اللاجئين السوريين شمال لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى