الشأن السوريسلايد رئيسي

بايدن يصدر قراراً بتمديد “حالة الطوارئ” الخاصة بسوريا عاماً إضافياً.. والمعارضة تعلق

وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الخميس، مرسوما يمدد “حالة الطوارئ الوطنية” المتعلقة بسوريا لعام آخر، وذلك في أول موقف له تجاه سوريا، منذ توليه الحكم في كانون الثاني الماضي.

ووجه المرسوم، الذي أصدر البيت الأبيض بيانا فيه، الخميس، انتقادات لنهج النظام السوري وسياساته، فيما يتعلق بدعم المنظمات “الإرهابية” والأسلحة الكيماوية، ما يشكًل تهديدًا للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً:جو بايدن يجتمع بزعماء دوليين لكبح جماح “الصين”… وخطته للمساعدات الاقتصادية تدخل حيز التنفيذ

بيان البيت الأبيض عن وحشية النظام

وقال بيان البيت الأبيض إن “وحشية النظام وقمعه للشعب السوري، الذي دعا إلى الحرية، لا تعرض الشعب نفسه للخطر فحسب، بل تولد أيضًا حالة من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.

كما دعا النظام إلى “وقف حربه العنيفة ضد شعبه، وسن وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، والتفاوض على تسوية سياسية في سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

وربط مابين التغييرات في سياسات وإجراءات حكومة النظام وبين قرار الولايات المتحدة حول ما إذا كانت ستستمر أو تنهي حالة الطوارئ هذه في المستقبل.

وفي أول رد للمعارضة السورية على قرار بايدن، قال رئيس الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري على صفحته الشخصية على موقع “تويتر” إنً:” تصريح الرئيس الأمريكي “جو بايدن” عن تهديد نظام الأسد لاستقرار المنطقة وللأمن القومي الأمريكي، ومحاربته للسوريين أمر مهم، ولكن لا بدَّ من خطوات عملية جادة تتناسب مع دولة بحجم الولايات المتحدة لمحاسبة نظام الأسد، الذي بات يشكل خطراً على العالم أجمع”.

تمديد حالة الطوارئ الخاصة بسوريا

يُشار إلى أن تمديد حالة الطوارئ الخاصة بسوريا أول إجراء يتخذه الرئيس الأمريكي تجاه حكومة النظام منذ استلامه لمهامه كرئيس للولايات المتحدة.

وفي 8 من شباط الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن المهام الملقاة على عاتق قواتها الموجودة في سوريا محصورة بمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأنها لم تعد مسؤولة عن حماية آبار النفط.

وفي حديث للمبعوث الأمريكي السابق لقوات التحالف الدولي في سوريا، ويليام روباك، مع صحيفة “الشرق الأوسط”، في 7 من شباط، قال إن بلاده ليست في عجلة من أمرها بالوضع الراهن في سوريا، ولن تدعم قيام دولة كردية شمال شرقي سوريا.

ولم تعيّن الإدارة الجديدة فريقًا مسؤولًا عن الملف السوري إلى الآن، ومن المتوقع أن يشكّل خلال الفترة المقبلة، بحسب ما تحدث مصدر من الخارجية الأمريكية لعنب بلدي.

وكان الكونغرس الأمريكي مرّر قانون الطوارئ الوطنية عام 1976، وهو حق يمنحه للسلطة التنفيذية، وعلى رأسها الرئيس، للتعامل مع الأزمات الطارئة بشكل حاسم.

ويحق للرئيس أن يتجنب أي قيود على قراراته المتعلقة بالتعامل مع الأزمات، بشرط تأكيد وجود “تهديدات غير طبيعية وخطيرة على الأمن القومي والمصالح الأمريكية”.

وبموجب القانون، يُسمح للرئيس بفرض حالة الطوارئ لمدة عام واحد، قابلة للتجديد سنويًا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى