الشأن السوري

بعد غياب سنوات..محلّي اللطامنة يؤهل الخدمات بالمدينة، وعودة فقيرة للأهالي!!

وسط بدء عودة الكهرباء تدريجيًا إلى مدن وبلدات الريف الشمالي لـ محافظة حماة، بدأت بعض العائلات النازحة بالعودة إلى منازلها، وخصوصًا إلى مدينة “اللطامنة” بعد تهجير دام نحو خمس سنوات، إثر تعرض المدينة لحملات عسكرية متتالية من قبل النظام السوري وحليفه الروسي.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في محافظة حماة “باسل القاسم”، أنَّ المجلس المحلي لـ مدينة اللطامنة، بدأ قبل أيام بالعمل على إعادة وتجهيز الكهرباء إلى منهل الماء الوحيد في المدينة، بعد انقطاع الكهرباء لأكثر من خمس سنوات. كما أنه يُعد منهل الماء الوحيد في المدينة، وخرج عن الخدمة عدة مرات نتيجة استهدافه خلال القصف الجوي والبري من قبل النظام وميليشياته، وسط معاناة جمّة للأهالي القاطنين في المدينة، بسبب غياب معظم مستلزمات الحياة.

ومن جهته، صرّح السيّد “قاسم أبو محمد” عضو مجلس محلّي مدينة اللطامنة، لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، بدورنا كـ مجلس محلي بدأنا بعدة حملات بهدف تحسين الوضع الخدمي، ومن بينها العمل على إعادة تأهيل الكهرباء داخل مدينة اللطامنة، حيث سيتم توصيلها من مدينة كفرزيتا باتجاه الحي الشمالي للمدينة.

وعن آلية إعادة تشغيل خطوط الكهرباء في أحياء المدينة، أشار أنَّ منهل الماء في حي المنطار وسط المدينة هو السبيل الرئيسي لدينا اليوم، حيث يغذّي حوالي ٦٠٠ عائلة في المدينة ومحيطها، حيث أنَّ معظم هذه العائلات تعاني من وضع مأساوي نتيجة دمار منازلها وممتلكاتها بشكل كامل، وسط غياب مستلزمات الحياة الأساسية في المدينة. لافتًا إلى أنَّ المنهل الذي يقوموا الآن بترميمه غير كافٍ لتغطية جميع المناطق، فيما سيقوموا لاحقًا بترميم بقية المناهل.

وعند سؤاله عن أولوية الخدمات التي يسعون لتأمينها للمنطقة قال “أبو محمد”، إنه وبعد انتهائهم من عملية إيصال الكهرباء، سيتم العمل على تخفيض أسعار صهاريج المياه بسعر يناسب العائلات ويكون بقدرة الجميع. كما لفت إلى أنَّ المجلس ناشد جميع المنظمات الإغاثية والإنسانية مطالبينهم بالدخول للمدينة لتقديم المساعدة الفورية، حيث لم يتم الردّ على مناشداتهم حتى اليوم.

ومن جانبه، صرّح المدني “محمد الحمروش” لـ وكالة ستيب نيوز، أنه وبعد نزوحه عن مدينة اللطامنة لـ أكثر من ٤ سنوات، في مخيمات أطمة، قرر العودة إلى مدينته بعد أن ساد فيها الهدوء النسبي، وبسبب تردي الأوضاع الإنسانية في مخيمات النزوح.

وعن الوضع العام في المدينة أكمل، “تفاجأت عند عودتي بدمار منزلي بشكل كامل وعدم وجود أي من مقومات الحياة الأساسية كـ أثاث منزلي ولو بسيط، وبدأت أعمل على تأمين مسكن بسيط لعائلتي، وسط معاناة نعيشها من نقص المياه وغلاء سعرها، حيث يصل سعر الصهريج الواحد إلى (٢٨٠٠ ل.س)، إلى جانب عدم وجود مدراس وانعدام الكهرباء في أحياء المدينة، بالإضافة لعدم وجود فرص عمل في المدينة.

 

156772

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى