منوعسلايد رئيسي

ثلاث زجاجات من الكولونيا يومياً هل كانت سبب مقتله… حقائق حول وفاة نابليون بونابارت تكشف لأول مرة

نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم السبت، دراسة حديثة، تقول إن الإمبراطور الفرنسي، نابليون بونابرت، يمكن أن يكون قد قُتل بسبب هوسه الشديد بالكولونيا.

سبب وفاة نابليون

وذكرت الصحيفة أن تقرير تشريح جثته بيّن أن سبب وفاة نابليون هو سرطان المعدة، فقد انتشرت العديد من نظريات المؤامرة، ومنها تعرضه للتسمم على أيدي خاطفيه أو بسبب ورق الحائط المصبوغ بالزرنيخ، حتى أن إحدى الشائعات تشير إلى أن رفات الإمبراطور السابق الموجودة داخل قبره في باريس هي رفات محتال، بينما فر هو إلى أمريكا.

وبدوره، يرى عالم الطب الحيوي، بارفيز هاريس، من جامعة دي مونتفورت في ليستر، أن نابليون بونابرت توفي نتيجة تسممه بالزيوت الأساسية في رائحته المحبوبة، وذلك بعد تناوله لكمية كبيرة من زجاجات ماء الكولونيا على مدار يومي لسنوات حتى وفاته.

وكانت دراسات سابقة من الولايات المتحدة أظهرت أن الزيوت الأساسية يمكن أن تتسبب بـ “اضطرابات الغدد الصماء” التي تؤثر على الهرمونات، مما يؤدي إلى اضطرابات النمو والأورام.

ووفقاً للبروفيسور هاريس، فإن التعرض المفرط لفترة طويلة لهذه الزيوت يفسر الكثير من تدهور صحة نابليون في سنواته الأخيرة، وحتى إصابته بسرطان المعدة القاتل.

وتم دحض شائعة وفاة نابليون بالزرنيخ الموجود في ورق الحائط، وذلك لأن معظم الناس في عهده كان لديهم مستويات عالية من تلك المادة في أنظمتهم بسبب تواجده في الأدوية ومستحضرات التجميل التي كانوا يستخدمونها.

وأكد هاريس أن “ما فات أصحاب النظريات هو حقيقة أن نابليون بونابرت كان يدهن جسمه بكميات هائلة من الكولونيا، إذ كان محاطًا بعطر ماء الكولونيا، لدرجة أنه وفي إحدى المرات رشقه خطأ على وجهه وعينيه معتقداً أنه ماء”.

وأضاف: “كان نابليون مروجاً رائعاً للكولونيا، التي دخلت الإنتاج التجاري لأول مرة عام 1792، وفي ذلك الوقت كان مخصصا للأثرياء للغاية بسبب قدرتهم على تحمل تكاليفها”.

الهوس بالكولونيا

وأشار إلى أنه: “على الرغم من أن نابليون لم يحب الأطباء وتجنب أدويتهم، إلا أنه كان مقتنعاً بالفوائد الصحية لعطر ماء الكولونيا، ونقل عنه قوله إنه وقاية من العديد من الأمراض، ولذلك فقط ظل يستحم فيه لمدة 20 عاماً على الأقل ويسكبه على رأسه، وكان يصطحب زجاجات الكولونيا معه حتى خلال حملاته العسكرية، وتظهر السجلات أنه كان يستخدم من زجاجتين إلى 3 زجاجات يومياً، في الوقت الذي يمكن للناس استخدام زجاجة واحدة فقط سنويا”.

ولفتت الصحيفة إلى أن سبب عشق الإمبراطور الفرنسي، نابليون بونابرت، هو أنه يذكره بمسقط رأسه في كورسيكا، حيث كان أحد المكونات الرئيسية للعطر هو إكليل الجبل، الذي نما بين المنحدرات والأراضي الصخرية في هذه الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط.

مواضيع ذات صِلة : حكاية يونس العراقي الذي تصدق على هتلر بدينار ثم بات ماريشالا بجيشه وأقنعه بالقرآن!

ويقول البروفيسور هاريس: “ربما تكون ماء الكولونيا أنقذت حياة نابليون من خلال حمايته من الإصابة بالبكتيريا والفيروسات القاتلة خلال حملاته في أجزاء مختلفة من أوروبا وكذلك في آسيا وأفريقيا، لكنها قتلته في النهاية بسبب تعاطيه جرعات زائدة منها على مدى عدة عقود”.

وتوفي بونابرت في 5 مايو/ أيار عام 1821 في جزيرة سانت هيلانة النائية في المحيط الأطلسي، حيث كان في منفاه لمدة 6 سنوات بعد استسلامه للبحرية البريطانية.

شاهد أيضاً : تحتمس الثالث | أعظم قائد حربي وأول إمبراطور بالتاريخ.. نال من أعدائه ولم يعرف طعم الهزيمة في حياته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى