بالفيديو || غضب في كربلاء.. محاولة لاغتيال صحفي وإحراق لـ القنصلية الإيرانية
حاصر محتجون غاضبون، مساء الأحد، مبنى القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء وأضرموا النار فيها، معتبرين أن أذرع إيران في العراق هي المسؤولة عن اغتيال الناشط إيهاب الوزني.
وأثار اغتيال الوزني غضبًا واسعًا في العراق، وهتف مشيعوه صباح الإثنين ضد إيران وميليشياتها في البلاد مرددين “إيران برا برا.. كربلاء تبقى حرة”.
إحراق القنصلية الإيرانية
وحاولت قوات مكافحة الشغب تفريق المحتجين أمام قنصلية إيران بعدما أقدم محتجون على حرق كرفانات الحماية خارج القنصلية الإيرانية.
يأتي هذا الغضب تزامنًا مع تنديد دولي لمقتل الناشط العراقي إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء جنوب بغداد، بهجوم مسلح في وقت مبكر من الأحد، ما سبب صدمة بين مؤيدي “ثورة تشرين” الذين احتشدوا وساروا في الشوارع بكربلاء مطالبين بوقف إراقة الدماء.
طهران ترد
واحتجت إيران على إحراق جدار قنصليتها، وقال خطيب زاده المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “ندين بشدة الاعتداء على الأماكن الدبلوماسية في العراق”، وتأمل بلاده أن يعمل العراق “بمسؤولياته”.
وأشار إلى أنهم قدموا “مذكرة احتجاج للسفارة العراقية في إيران وما نتوقعه من الحكومة العراقية هو العمل بمسؤولياتها بأفضل صورة ممكنة”.
اقرأ أيضاً : غضب في العراق.. لحظة اغتيال الناشط البارز إيهاب الوزني في كربلاء
محاولة اغتيال صحفي
ولم يقف مسلسل الاغتيالات هنا، فتعرض مراسل تابع لقناة الفرات الفضائية، مساء الأحد، لمحاولة اغتيال قرب منزله.
وقالت قناة الفرات العراقية إن مراسلها، أحمد حسن، تعرض لمحاولة اغتيال، مشيرة إلى أنه أصيب بطلق ناري في رأسه. وأضافت أنه “فقد الوعي ونقل للمستشفى للعلاج”.
وشهد العراق منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في تشرين الأول 2019، حملة واسعة من الاغتيالات والخطف والتهديدات التي طالت نشطاء في الحراك الشعبي، حيث اغتيل حوالي ثلاثين ناشطًا، واختطف العشرات بطرق شتى لفترات قصيرة.
وعادة ما تعلن الحكومة العراقية فتح تحقيق في تلك الاغتيالات، التي يشير ناشطون بأصابع الاتهام إلى الميليشيات الإيرانية، لكن دون أن تصل هذه التحقيقات إلى نتيجة واضحة.
