منوع

اكتشاف قطع أثرية في مدينة مفقودة تكشف “تفاصيل الحياة اليومية” لدى مصر القديمة

 

قالت وسائل إعلام مصرية، اليوم الثلاثاء، إنه تم العثور على قطع أثرية في مستوطنة أثريبس المصرية القديمة، والتي تقع على بعد 125 ميلا شمال الأقصر، وربط الباحثون عدد كبير من “الملاحظات” المكتوبة على جرار الفخار بالمدرسة، بما في ذلك قوائم الأشهر والأرقام والمسائل الحسابية وتمارين القواعد.

 

قطع أثرية في مصر

وذكرت أن الكثير من “المفكّرات” المكتوبة على جرار مكسورة وغيرها من القطع الفخارية، تكشف عن تفاصيل الحياة اليومية في مصر القديمة قبل 2000 عام، وفقا لعلماء الآثار.

وأوضح فريق من جامعة توبنغن في ألمانيا، توثّق ما يعرف باسم ostraca، قوائم الأسماء ومشتريات الطعام والأشياء اليومية، وبعضها يتضمن سطورا كتبها التلاميذ كعقوبات على بعض التجاوزات غير المعروفة.

وكانت كل تلك المعلومات مكتوبة على شظايا من الجرار المكسورة والأوعية الأخرى، وكانت أرخص بكثير ويمكن الوصول إليها بسهولة أكبر من ورق البردى، ولذلك كانت تستخدم بكميات كبيرة. وآخر مرة عُثر فيها على هذا العدد الكبير من ostraca، خلال عملية تنقيب واحدة كانت أثناء اكتشاف المستوطنة العمالية في دير المدينة بالقرب من وادي الملوك.

اقرأ أيضاً:

مصر تبهر العالم.. مشاهد رائعة من موكب نقل المومياوات الملكية وحضور عربي وعالمي (فيديو وصور)

وعثر عليها خلال عمليات التنقيب التي قادها البروفيسور كريستيان ليتز، من معهد دراسات الشرق الأدنى القديم (IANES) في جامعة توبنغن، وهو الفريق نفسه الذي كان يعمل في أثريبس منذ عام 2003، للكشف عن معبد كبير بناه بطليموس الثالث عشر، والد كليوباترا.

وافتتح المعبد منذ ذلك الحين للعامة، لذا انتقل الباحثون إلى حفر ملاذ في الغرب، حيث عثر على “رموز الملاحظات”.

وبدوره، أوضح البروفيسور ليتز أن ostraca التي استُعيدت الآن، تقدم مجموعة متنوعة من الأفكار حول الحياة اليومية لمستوطنة أثريبس القديمة. وحوالي 80% من قطع الأواني منقوشة في الديموطيقية، وهي الكتابة الإدارية الشائعة في الفترتين البطلمية والرومانية.

وأشار  الخبراء إلى أن هذا النص تطور من الهيراطيقية بعد حوالي 600 قبل الميلاد.

ومن بين الاكتشافات الثانية الأكثر شيوعا نقوش بخط يوناني، لكن الفريق عثر أيضا على نقوش بالخط الهيراطيقي، والهيروغليفية، ونادرا ما تكون بالخط القبطي والعربي.

رسوم ورموز متطورة

وخلال الفترة البطلمية من 81 إلى 59 قبل الميلاد ومرة ​​أخرى في وقت لاحق من 55 إلى 51 قبل الميلاد، كانت أثريبس عاصمة دولة مصرية وجدت على طول نهر النيل. والملاحظات اللاحقة، المكتوبة خلال الفترة الرومانية في مصر، بدأت بنصوص تشير إلى الأباطرة بمن فيهم  نيرو وفيسباسيان وتيتوس، وحتى هادريان الذين حكموا بين 117 إلى 138 م.

وأوضح البروفيسور ليتز أن هناك قطع أثرية غريبة بوجود أدلة على نقش مصور – فئة خاصة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة القديمة، وتُظهر هذه التمثيلات التصويرية المختلفة، بما في ذلك الحيوانات مثل العقارب والسنونو، والبشر، والآلهة من المعبد القريب، وحتى الأشكال الهندسية.

اقرأ أيضاً:

مقبرة منحوتة بالصخر ومومياءات من العصر اليوناني.. اكتشاف أثري جديد في مصر بعد كنوز سقارة

وبشكل عام، بغض النظر عن اللغة، فهي تختلف من قوائم بأسماء مختلفة، إلى حسابات الطعام في الاستخدام اليومي داخل المدينة المفقودة منذ فترة طويلة، وكذلك القطع التي يستخدمها أطفال المدارس.

وأوضح الباحثون أن هناك قوائم بالأشهر والأرقام والمسائل الحسابية وتمارين القواعد و”أبجدية الطيور” – تم تخصيص طائر لكل حرف يبدأ اسمه بهذا الحرف.

وتحتوي أكثر من 100 ostraca أيضا على تمارين كتابية يصنفها الفريق كعقوبة، حيث تُظهر نقوشا لنفس الحرف أو حرفين في كل مرة، على كل من الجزء الأمامي والخلفي من القطعة.

اقرأ أيضاً:

بالصور علماء الآثار يكتشفون موقعًا أثريًا لـ”إله الحرب” في العراق

ومنذ عام 2018، قام الفريق الألماني بالتنقيب في منطقة تقع إلى الغرب من المعبد الذي بناه بطليموس الثالث عشر، في معبد، وصادفوا منطقة ostraca.

ويواجه مدير الحفريات ماركوس مولر مهام صعبة بشكل متزايد في الموقع مع زيادة العمق، وإيجاد مبان متعددة الطوابق مع سلالم وأقبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى