الشأن السوري

هل وافقت قوات العبدو وأسود الشرقية على الانسحاب للأردن وما مصير البادية ؟

أفاد الناطق الرسمي باسم ” قوات الشهيد أحمد العبدو ” المقدّم ” عمر صابرين ” في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” ظهر اليوم الأربعاء السادس من أيلول / سبتمبر الجاري، بأنّ قيادة العبدو و جيش أسود الشرقية لم تعطِ بعد موافقتها الرسمية على الانسحاب من البادية السورية إلى الأردن و الأمر قيد الدراسة .

و قال : إنّ ” القيادة وافقت مبدئياً على رسالة ” غرفة عمليات الموك ” ضمن شروط معينة و من ضمنها بشكل رئيسي تأمين مخيمات اللاجئين على الحدود السورية الأردنية و حمايتها و خاصة ” مخيم الرقبان ” و ضمان عدم اقتراب الميليشيات الأجنبية منها حيث أصبح المدنيين هناك تحت حماية التحالف الدولي ، و تأمين نقل ” مخيم الحدلات ” إلى ” الرقبان ” منوهاً إلى أنّ الأمر أشبه بعملية وقف إطلاق نار لأنّ المنطقة ستصبح منزوعة السلاح بعمق أربعين كيلو متراً يمنع خلالها اقتراب النظام و ميليشياته .

و أضاف : أنّ ” موقف الفصيلين من الانسحاب هو وضع المدنيين فالقيادة تبحث بشكل أساس حماية أولئك المدنيين الذين يعانون أوضاع إنسانية مأساوية في تلك المخيمات، و هذا يشكّل العمود الفقري بالنسبة لعمل المعارضة المسلحة حيث حصلنا على عدة ضمانات سواء من التحالف الدولي على رأسه أمريكا أو من روسيا بحماية المدنيين ” .

و عند سؤالنا للناطق هل هناك مشروع واضح عن وجهتكم الحالية و أنّكم ستشاركون بمعركة دير الزور من المحور الشمالي ؟ أجاب بقوله : ” طبعاً بعد الدخول إلى الأردن إن حصلت الموافقة لا يوجد هناك أيّ تصوّر أو توجه حول عملنا القادم إلّا أنّ رسالة الموك تضمّنت أنّ لنا دور في المستقبل القريب و لا نعلم إن كان في دير الزور أو درعا و غيرها ، فالرسالة طمأنتنا بشكل كبير أنّ لـ ( العبدو و الشرقية ) دور في مستقبل سوريا ” .

و حول سؤالنا للناطق عن وضع مخيم الحدلات ، أجاب بأنّه ” تم نقل عدد كبير من الأهالي إلى مخيم الحدلات خلال الأيام الأخيرة، و لكن لم يصلني إلى الآن إن كان سيتم إفراغ المخيم بالكامل أو جزء منه فقط ” .

أمّا عن سؤالنا عن اتفاق مبادلة الطيّار ” علي حلوة ” الذي تم نهاية الشهر الفائت، فأوضح صابرين أنّ ” بنود الاتفاق سارية و تم إطلاق عدد لا بأس به من سجون النظام، و هذا الاتفاق جرى بضمانة روسية أردنية حيث تعهّدت الدولتان بضمان إطلاق سراح مئة معقل و معتقلة بالإضافة إلى إدخال مواد غذائية و إنسانية إلى المخيمات و انسحاب الميليشيات الأجنبية مسافة أربعين كيلو متراً في البادية السورية ” .

و ختم حديثة بالقول إنّ منطقة البادية تحت شقين أوله تعهّد التحالف بحماية المدنيين وتأمين المنطقة و تعهداته بوقف إطلاق النار، و الشق الأخر انسحابنا إلى الأردن عندما نجد الأمور مواتية لذلك سنتخذ القرار الصائب .
^39D8904902E028B00290112D405C436C49D382F6459DA0BA5B^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى