الشأن السوري

تصريحات روسيّة تركيّة جديدة بشأن إدلب والاتحاد الأوروبي يُوجّه رسالةً

أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” على ضرورة تفادي الأعمال العسكريّة في محافظة “إدلب” شمال سوريا.

وقالت “موغيريني” خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية النمسا “كارين كانسل” اليوم الجمعة: إنَّ “خطورة العمل العسكري تتمثل بكارثة إنسانيّة في إدلب، ووجهنا رسالة قوية لتفادي وقوعه”. مشيرةً إلى أنَّ التركيز سيستمر على سوريا، وسيكون هناك اجتماع على هامش الجمعية العامّة في الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية.

ومن جانبه، أفاد وزير الخارجية التركي “مولود تشاوش أوغلو”، الجمعة، بأنَّ بلاده تسعى لمنع الهجوم المحتمل على محافظة إدلب والذي سيشكّل حال تنفيذه كارثة بالنسبة إلى هذه المحافظة وسوريا كلها، حيث تواصل تركيا مباحثاتها مع روسيا وإيران بشأن ذلك، محذراً من أنَّ الهجوم على إدلب سيؤدي إلى “تدمير العملية السياسيّة في سوريا، وسيضر بالاتحاد الأوروبي”.

وأضاف في تصريح للصحفيين قبيل مشاركته في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة النمساوية فيينا: “يقطن إدلب حاليًا 3.5 ملايين مدني، وهناك مجموعة من المتطرفين، ونحن نعرفهم منذ البداية، وقد جرى إرسالهم على وجه الخصوص من حلب والمناطق الأخرى”. في إشارة إلى المهجّرين. وشدّد على ضرورة التعاون من أجل تحييد هؤلاء وفصلهم عن الفصائل الأخرى (المعارضة المعتدلة).

وبدروه، جدّد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، اليوم، مزاعمه بأنّ نظام الأسد له كامل الحقّ في تعقب من وصفهم بـ ”الإرهابيين” وإخراجهم من إدلب. قائلًا: إنَّ “المحادثات مستمرّة لإقامة ممرّات إنسانية في إدلب، والاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكيّة بشأن سوريا تجري لحظة بلحظة، وموسكو لا تعتزم إخفاء تحرّكاتها هناك، وترفض استخدام سوريا كحجر شطرنج في لعبة دوليّة بأهداف جيوسياسية أحادية”.

وفي ذات السياق، قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية “أولريكه ديمر”، الجمعة: إنَّ المستشارة “أنغيلا ميركل” تتوقع من الرئاسة الروسيّة (الكرملين) استخدام نفوذها لدى نظام الأسد للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية في منطقة إدلب. مؤكدةً على وجوب السماح للمنظّمات الإنسانيّة بالوصول بلا أيّ قيود إلى المدنيين المتضرّرين.

المصدر: (وكالات)

1025144745

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى