بالفيديو || “نحنا مننتخب عنك”.. فضيحة تزوير علني في إحدى مراكز الاقتراع في سوريا

انتشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، يظهر بوضوح التزوير العلني من قبل مشرفين على الانتخابات، في إحدى مراكز الاقتراع في سوريا.

تزوير علني في مراكز الاقتراع

ويظهر في الفيديو مشرفون داخل مركز انتخابي يملؤون أوراق الاقتراع للمواطنين، بعد تسجيل أسمائهم من البطاقات الشخصية، ويضعون اسم المنتخب نيابة عنهم، ثم يعيدوها للمواطنين ليضعوها داخل الصندوق، وفي بعض الأحيان يضعها المسؤول نيابة عن المواطن في داخل الصندوق.

وأثار الفيديو جدلاً واسعاً بين مغردين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بينهم ناشطين ومسؤولين غربيين، أعادوا نشر الفيديو عبر حساباتهم، ذلك لإظهاره مدى “التلاعب والغش العلني” دون أي اعتبارات أو احترام لحقوق أي مواطن.

ويعد هذا التلاعب انتهاك للمادتين 62 و86 من دستور 2012، الذي تعدل لإتاحة ولاية أخرى لرئيس النظام الحالي بشار الأسد، إذ لا ينبغي للعاملين في الاستطلاع أن يعبئوا بطاقات الاقتراع بدلاً عن المواطن.

وبدأ الناخبون في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، منذ صباح الأربعاء، بالإقبال على مراكز الاقتراع لانتخاب رئيسهم، في استحقاق هو الثاني منذ بداية الحرب في سوريا، ومن شأنه أن يمنح بشار الأسد، الذي صوّت أمسِ في دوما المعقل السابق للمعارضة، ولاية رابعة من سبع سنوات.

ويبلغ عدد المراكز الانتخابية، وفق داخلية النظام السوري، أكثر من 12 ألفاً، ويحق للناخب أن يُدلي بصوته في أي مركز، على اعتبار أن سوريا “دائرة انتخابية واحدة”، على أن تصدر النتائج خلال 48 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع.

وأفادت وسائل إعلام موالية، بأن عمليات فرز صناديق الاقتراع لانتخابات الرئاسة، انتهت في محافظة حمص.

وتجري الانتخابات في مناطق سيطرة النظام المقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، ويقطن فيها نحو 11 مليون شخص، فيما تغيب مناطق سيطرة الأكراد شمال شرق سوريا ومناطق سيطرة المعارضة في شمال وغرب سوريا.

مواضيع ذات صِلة : عدسة ستيب ترصد مظاهرة حاشدة مناهضة للانتخابات الرئاسية السورية في مدينة إدلب

واعتبر وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، في بيان مشترك، الثلاثاء، أن الانتخابات الرئاسية “لن تكون حرة ولا نزيهة”، وحضوا المجتمع الدولي على أن “يرفض من دون لبس هذه المحاولة للنظام السوري ليكتسب مجدداً الشرعية من دون أن يوقف انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان ومن دون أن يشارك في شكل ملحوظ في العملية السياسية التي سهلتها الأمم المتحدة بهدف وضع حد للنزاع”.

شاهد أيضاً : أربعة ملوك حكموا الأرض ومن عليها، اثنان مؤمنان ومثلهما كافران