الشرطة الروسية تُسيّر دوريات جديدة لها داخل القنيطرة وعلى خط الجولان
استكمالًا لاتفاقية حماية الحدود بين الجانبين الإسرائيلي والسوري والتي كانت برعاية الأمم المتحدة خلال نشر قوّاتها “اليونيفل”، وعقب سيطرة قوّات النظام على مناطق الجنوب، تم الاتفاق على إعادة تسيير دوريات روسية في الخط الفاصل بين الحدود (السورية – الإسرائيلية) والمعروفة بـ منطقة “فض الاشتباك” وهي منطقة منزوعة السلاح بين الجانبين. حيث نظّمت الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع ممثلي مركز المصالحة الروسي دوريات في التجمعات السكنية لتكون بلدة “الرفيد” النقطة الأخيرة في الخط المتفق عليه.
وفي التفاصيل، قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الجنوب “محمد الساعدي” إنَّ نحو 7 سيارات خاصّة بالشرطة الروسية العسكرية دخلت محافظة القنيطرة اليوم السبت، بالتزامن مع انتشار كثيف لقوّات النظام السوري على مداخل المحافظة.
وأوضح أنَّ تواجد عناصر قوّات النظام تركّزت عند مداخل مدينة القنيطرة، في حين تواجدت الشرطة العسكرية الروسية عند بوابة القنيطرة المهدمة، تزامن ذلك مع وجود مجموعات تابعة للنظام قامت بتفكيك ألغام وعبوات ناسفة بهدف فتح المعبر الواصل بين مناطق الجولان والحدود السورية.
كما أشار مراسل الوكالة إلى تواجد قاعدتين سريتين للشرطة الروسية في القنيطرة، إحداهن في سرية “الصفرة” في منطقة المعقلة والثانية على طريق مدينة “نوى” في سرية “أبو درويش”.
وفي الرابع عشر من أغسطس / آب الفائت، الشرطة العسكرية الروسية عن إنشائها أربع نقاط أمنية عند حدود المنطقة منزوعة السلاح في الجولان، وقال نائب قائد القوات الروسية اللواء “سيرغي كورالينكو” حينها إنَّ “البعثة الأممية لم تتوقف عن تسيير الدوريات في ثلاثة-أربعة طرق شمال الجولان”، مشيرًا إلى أنَّ “هدف قوات حفظ السلام الأممية يكمن الآن في استئناف عملها وسط المنطقة وجنوبها”.
وأضاف “قمنا بضمان إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين خلال الأعمال العسكرية، ونشرف على مراعاة الاتفاق وفق قرار الأمم المتحدة حول الحد من التسلح قرب خط (برافو) من جانب سورية. وبهذه الصورة نساعد الهيئة الأممية للمراقبة على الهدنة”، بحسب تصريحاته لوسائل إعلام دولية.
وأشار “كورالينكو” إلى أنَّ “دوريات الشرطة العسكرية الروسية قامت بتفقد كل الطرق التي تنفذ القوات الأممية مهامها فيها على طول حدود مرتفعات الجولان، أي من الجزء المركزي إلى الجزء الجنوبي للمنطقة منزوعة السلاح”.
