الشأن السوري

إجراءات أمنية بإدلب إزاء الاغتيالات، وتبادل أسرى بموجب اتفاق الفصائل

مع استمرار موجة الاغتيالات في محافظة إدلب، لليوم الثاني على التوالي، أعلنت “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” في بيان مساء اليوم الجمعة، “رفع حالة التأهب في وزارة الداخلية، وتسيير الدوريات على مدار الـ 24 ساعة والتعاون مع لجان الأحياء للعمل على عودة الأمن والأمان إلى المنطقة”. وطالبت “جميع الفصائل أن يتحملوا مسؤولياتهم في حماية هذا البلد من عبث المجرمين”، داعيةً إلى “تشكيل غرفة عمليات مشتركة بالتنسيق مع وزارة الداخلية تساعد في الإشراف على حركة المركبات وتنظم عمل الحواجز وناشدت “المدنيين بالتعاون مع الشرطة المدنية في تأدية مهامهم حتى يتحقق الأمن.

 

كما أعلنت غرفة عمليات “إدلب الخير” في بيان حظر تجوال في مدينة إدلب ابتداءً من اليوم ولمدة ثلاثة أيام من الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتّى الرابعة فجراً باستثناء الحالات الإسعافية.

 

وفي ذات السياق، أوقفت “جامعة إدلب” دوام الطلاب والإداريين والكادر التعليمي، يومي السبت والأحد المقبلين، في جميع كلّيات ومعاهد الجامعة ليستأنف الدوام يوم الاثنين القادم.

 

هذا وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب، بأنّ الاغتيالات طالت اليوم الجمعة، بدايةً شخصين أحدهما عنصر سابق في “حركة أحرار الشام” وذلك في بلدة “النيرب” شرق إدلب، ثمّ إصابة شخص بجروح خطيرة يقود دراجة ناريّة على الأوتوستراد بالقرب من مدينة “سرمين” شرق إدلب، فيما قتل “خالد المعراتي وأصيب ابن شقيقه (تابعان لجيش العزّة) في الحي الشمالي لمدينة “خان شيخون” جنوب إدلب إثر إطلاق نار من قبل مجهولين، كذلك نجا النقيب “مناف معراتي” القيادي في جيش العزة من محاولة اغتيال أمام منزله في “خان شيخون”.

 

فيما تعرّض قائد فوج حجاج الشيخ (أحمد الدوش أبو صبا) مع شقيقته وشقيقه ونجله، بينهم حالات خطرة وتم تحويلهم إلى مشفى باب الهوى الحدودي مع تركيا، جرّاء انفجار عبوة ناسفة غربي إدلب. كما نجا الشيخ “عبد الله المحيسني” من محاولة اغتيال جرّاء عبوة ناسفة استهدفت سيّارته بالقرب من مدينة “سراقب” شرق إدلب. بالإضافة إلى مقتل سيّدة وثلاثة من أطفالها جرّاء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيّارتهم بالقرب من قرية “بير الطيب” شمال إدلب.

 

في حين، ألقت “هيئة تحرير الشام” القبض، مساء اليوم، على خلية اغتيالات في مدينة “مورك” شمال الشمالي بحوزتها أسلحة وألغام معدّة للتفجير، بينما أطلقت سراح مدير معبر مورك “عبد الواحد الدالي” بعد اعتقال دام شهر وعدد من عناصر جبهة تحرير سوريا بموجب اتفاق الصلح النهائي الذي عقد بين الطرفين يوم الثلاثاء الفائت عقب اقتتال دام (63) يوماً. حيث أفرجت الجبهة وصقور الشام (٢٦) أسيراً للهيئة، وأفرجت الأخيرة عن (٢١) أسير كدفعة أولى. بالإضافة إلى بدء فتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى