منوع

شاهد|| قبر البريطانية مس بيل الملقبة بــ “ملكة الصحراء” والتي ساهمت بتأسيس العراق الحديث

تداولت وسائل إعلام عراقية، مساء أمس الاثنين، خبراً يفيد بالعثور على قبر البريطانية مس بيل الملقبة بــ “ملكة الصحراء” أو “والدة العراق”، في الوقت الذي أشارت فيه وسائل إعلام أخرى بأن الكتابات على القبر شبه أزيلت بالكامل، بينما أكد مغردون بأن القبر كان معروفاً من قبل للجميع.

– صور قبر البريطانية مس بيل

وتداولت حسابات وصفحات إعلامية صوراً لقبر الباحثة في علم الآثار والمستكشفة والمصورة والجاسوسة والكاتبة التي توفيت في عزلة العام 1926.

وأشاروا إلى أنها ساهمت في تأسيس العراق الحديث في مؤتمر القاهرة في العام 1921 إلى جانب ونستون تشرشل.

وقال أحد المغردين: “إن ‎هذا القبر لم يكن مجهولاً.. وهو موجود في كنيسة الأرمن في ساحة الطيران ومعروف للجميع ….!!!!؟”.

 

فيما أكد آخر بأن ‏”القبر موجود ودائماً يزورونه من السفارة البريطانية”.

وأوضحت بعض التقارير الإعلامية بأن العثور على المقبرة البروتستانتية حيث ترقد الباحثة البريطانية غيرترود بيل (Gertrude Bell) التي أسهمت في وضع أسس العراق الحديث، ليس بالأمر السهل في بغداد، ويتطلب تحديد قبرها مساعدة حارس الموقع الذي يعرف المكان عن ظهر قلب.

خاصةً وأن الكتابات على شاهدة قبر البريطانية مس بيل كما يسميها العراقيون شبه ممحية، ولا أحد تقريباً في العراق يعرف اليوم من هي تلك الباحثة التي توفيت بسبب تناولها جرعة زائدة من الدواء، عن عمر ناهز 57 عاماً.

– من هي مس بيل

ساهمت هذه المرأة بنشاط في تأسيس العراق الحديث في مؤتمر القاهرة في عام 1921 إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ونستون تشرشل، عندما كانت وزيرة للمستعمرات.

وتمكنت من توسيع الحيز الجغرافي للعراق الذي كان خاضعا للانتداب البريطاني، وذلك من خلال ضمّ إقليم كردستان والموصل شمالاً والحقول النفطية إليه.

وبهذا الشأن، قالت المؤرخة والكاتبة العراقية تمارا شلبي المتخصصة في حياة غيرترود بيل أنها فعلت الكثير لهذا البلد، وكانت واحدة من أبرز مؤسسيه، لكن آخرين يعتبروها مجرد “جاسوسة بريطانية”.

- صور قبر البريطانية مس بيل

أسهمت في فرض فيصل الأول ملكا على العراق، ونتيجة معرفتها الجيدة بالعشائر، نجحت في حصد التأييد له. لكنها كانت تعتبر إنجازها الأكبر، بناء متحف بغداد الذي افتتح بعد شهر على وفاتها، إلا أن هذه المرأة التي عملت إلى جانب توماس إدوارد لورنس (المعروف بلورنس العرب)، غير معروفة كثيراً في العراق.

وأشارت تمارا شلبي إلى أنها عندما جاءت إلى العراق في عام 2005، لاحظت أن مَن هم دون 60 عاماً، لا يعرفون “مس بيل”، وفي الفئة العمرية الأكبر، تذكّر بعض الرجال الكبار في السنّ ماذا فعلت” غيرترود بيل، وهم يلقبونها بـ”خاتون الفرنسية”، الكلمة العثمانية التي كانت تلقب بها النساء من طبقة الملوك أو النبلاء.

- صور قبر البريطانية مس بيل

ويقوم على حراسة المقبرة التي يوجد فيها قبر مس بيل، المدعو علي منصور البالغ من العمر 77 عام، والذي ورث هذه المهمة عن والد زوجته الذي كلفه البريطانيون بها قبل أكثر من 60 عاماً.

ويتلقى مبلغ 250 ألف دينار (170 دولارا) من الكنيسة البروتستانتية كل شهر لقاء عمله، وهو الوحيد الذي يستطيع تحديد القبر بدقة في المقبرة.

وختاماً، يقول أستاذ التاريخ في جامعة المستنصرية في بغداد علي النشمي: “إن بيل كانت تخدم مصالح التاج (البريطاني)، وليس مصالح العراقيين”.

- صور قبر البريطانية مس بيل


تابع المزيد:

))ثاني دولة عربية تعلن تسجيل إصابات ووفيات بمرض الفطر الأسود في ظل وضع صحي كارثي 

)) بالفيديو|| مراهقة سورية تحتضن جورج وسوف باكية أثناء غنائه على المسرح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى