أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

ليبيا.. مصادر تتحدث عن نذر حرب تضع طرابلس “تحت صفيحٍ ساخن”

أفادت وسائل إعلام ليبية، اليوم الجمعة، بأن العاصمة طرابلس تشهد تحشيداً عسكرياً ضخماً من قبل أتباع رئيسي الحكومتين المتنازعتين في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشأغا، لافتةً إلى أن الوضع ينذر بـ”الانفجار”.

تحشيد عسكري في طرابلس

إلى ذلك، قالت صحيفة “الوسط” في تقريرٍ لها إنَّ “أجواء حرب اقتصرت الدعوات لمنعها حتى الآن على إصدار بيانات تهدئة، توازيها اجتماعات في طرابلس ومصراتة عنوانها: رفع درجات التأهب حول العاصمة وحماية المدنيين”.

ورأت الصحيفة أن رسائل باشأغا لم تتوقف، وكذلك الرسائل المضادة من غريمه عبد الحميد الدبيبة “عن إثارة التكهنات بشأن ما قد تؤول إليه الأوضاع الأمنية في الأيام وربما الساعات القادمة من محاولة اقتحام محتمل للعاصمة الليبية، قد لا يشبه سابقه في 16 مايو الماضي، حين حاول باشأغا دخولها وخرج منها بعد فترة وجيزة إثر اشتباكات مسلحة مع المجموعات المؤيدة للدبيبة”.

باشأغا يحاول استعادة طرابلس

وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، طالبت حكومة باشأغا، كافة مكوناتها برفع أقصى درجات الاستعداد والتأهب لفرض الأمن واستتبابه داخل طرابلس وجميع المدن والمناطق على التراب الليبي.

وطالبت الحكومة، في بيان عبر صفحتها على فيسبوك، منتسبيها بعدم الانخراط في أي أعمال قد تهدد الأمن العام أو الالتحاق بأي تشكيلات مسلحة تقف أمام شرعية الحكومة الليبية، وحقها في ممارسة مهامها من داخل طرابلس، مجددةً التأكيد على أن حكومة الدبيبة باتت “منتهية الصلاحية والشرعية”.

بيان داخلية باشأغا، قوبل ببيان لقوى أمنية وعسكرية في طرابلس، لم تكشف هويتها، أعلنت فيه “النأي بنفسها عن الصراعات السياسية، والاقتتال بكل أشكاله، وتأكيدها على السلم الأهلي”، في إشارة إلى تبرُّئها من تحشيدات حكومتي باشأغا والدبيبة.

وقالت هذه القوى في بيانها إنها تواصلت مع كافة الأطراف لمنع وقوع الحرب والوصول إلى حلول سلمية لإنهاء الصراع القائم بين الأطراف السياسية، مشيرةً إلى أن هناك أطرافاً أخرى –لم تحددها- تسعى إلى وقوع الحرب ومصرة عليها لأغراض مختلفة.

كما شددت على مواصلة التواصل بين جميع الأطراف بهدف الوصول إلى حلول بعيدة عن الحرب والقتال، داعيةً إلى العودة لتحكيم العقل، ووضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، وإلى تحمل مجالس النواب والدولة والرئاسي مسؤولياتهم في ذلك.

بدوره، ردّ رئيس حكومة الوحدة المنتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة على رسالة باشأغا التي طالبه فيها بتسليم السلطة، مستعيناً بورقة الانتخابات.

وفي تغريدة عبر تويتر، خاطب الدبيبة باشأغا بوزير الداخلية الأسبق، وطلب منه تركيز جهده لدخول الانتخابات، كما طالبه بالابتعاد عن التهديد بإشعال الحرب.

طرابلس في حالة تأهب

صحيفة الوسط في سردها لتطور الأحداث أشارت إلى أنه بعد ساعات من الملاسنات واستباقاً لأي مواجهات عسكرية “دخلت البلاد حالة تأهب أمني لم تشهده منذ نحو عامين”.

فقد ظهر رئيس المنطقة العسكرية الغربية (المقال) اللواء أسامة الجويلي، متفقداً السرية الطبية التابعة لقواته، بعد رفع جاهزيتها وجمعها جنوب غربي طرابلس.

أما الناطق باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري، فقد وصف في تصريحات تلفزيونية البيان الصادر عن حكومة باشأغا، بـ”النداء الأخير لحَمَلَة السلاح في طرابلس، وأن ما يليه ليس إلا إعلان عملية اجتياح طرابلس”، رغم تأكيده نأي القيادة العامة بنفسها عن أي تخندق مع هذا الطرف أو ذاك.

اقرأ أيضًا: الدبيبة يعلق على اشتباكات طرابلس والدفاع الليبية تتوعد بالضرب بيد من حديد

وأفيد بأن الناطق باسم الجيش في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، العميد طيار محمد قنونو، رداً قائلاً إن “تصريحات المسماري هي تهديد مباشر للعاصمة طرابلس”.

ويأتي هذا التراشق الكلامي بعد مضي نحو شهر على آخر اجتماع نادر بين قيادتي الجيش باللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في طرابلس لإعادة توحيد مؤسسة الجيش.

ليبيا.. مصادر تتحدث عن نذر حرب تضع طرابلس "تحت صفيحٍ ساخن"
ليبيا.. مصادر تتحدث عن نذر حرب تضع طرابلس “تحت صفيحٍ ساخن”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى