أخبار العالم

بسبب كرة القدم.. الحكم بالسجن 2170 عاماً على ضابط شرطة تركي

 

قالت وسائل إعلام تركية، اليوم الأحد، إن المحكمة السادسة عشرة لمدينة إسطنبول التُركية حكمت على المتهم بقضية “نادي فنربخشه” لـ كرة القدم، بالسجن 2170 عام.

 

أشد العقوبات بسبب كرة القدم

 

وذكرت أنه بعد مسيرة طالت عقداً كاملاً من التحقيق والمحاكمات والمداولات القضائية، حسمت المحكمة السادسة عشرة لمدينة إسطنبول التُركية “قضية نادي فنربخشه” لـ كرة القدم وأدانت رئيس قسم الجريمة المُنظمة في جهاز شرطة أكبر مُدن البلاد، نظمي أرديك، وحكمت عليه بالسجن لمُدة 2170 عاماً، لتورطه بتزوير وثائق رسمية والتآمر ضد النادي، حسب وثيقة الحُكم الرسمية التي صدرت عن المحكمة.

اقرأ أيضاً:

بالفيديو|| معاقبة لاعب كرة قدم عراقي لاحتفاله بطريقة محرمة عقب تسجيله هدف بمرمى الخصم

 

وأوضحت أنه بعد حدوث انشقاق سياسي بين حركة “فتح الله غولن” وحزب “العدالة والتنمية “عقب الانقلاب، عادت الهيئات الإدارية في النادي للقول والترويج بأن النادي كان ضحية “مؤامرة” قضائية وأمنية ومالية، يقودها أعضاء في تنظيم غولن، الذين كانوا منخرطين في كافة مناح المؤسسات الحاكمة في البلاد.

اقرأ أيضاً:

فحص عذرية ورجولة.. هيومن رايتس وتش تدين تعامل السلطات المصرية مع شهود قضية فيرمونت

 

وأشارت إلى أن النادي كان يتهم تنظيم غولن بمعاداته، لعدم قُدرته على السيطرة عليه، مثل الكثير من النوادي الرياضية التركية الأخرى، خصوصاً وأن النادي من أكثر أندية البلاد شعبية، وحاصل على بطولة الدوري العام لتسعة عشر مرة.

 

وأوضحت أنه بعد حدوث الانقلاب العسكري بشهور قليلة، عاد المدعي العام في مدينة إسطنبول لفتح ملف قضية نادي فنربخشه، وقدم لائحة اتهام واسعة لمجموعة من الذين اسماهم بـ”مؤامرة تلويث سمعة نادي فنربخشه والإطاحة بمسؤوليه التنفيذيين”، وبدأت السلطات الأمنية والقضائية التركية جولات طويلة من التحقيقات التفصيلية.

اقرأ أيضاً:

الحكم على 3 أشخاص اعتدوا جسدياً على لاجئ من سوريا في تركيا وألقوه في النهر (فيديو)

تبرأة رئيس النادي

 

وذكرت أنه بعد خمس سنوات توصلت المحكمة إلى قراراتها المُبرمة، وحكمت على المتورطين بأحكام ربما تكون الأقسى في قانون العقوبات التركي، وبالمقابل برأت رئيس النادي السابق، عزيز يلدريم، الذي قال في تصريحات إعلامية عقب صدور الحُكم: “لقد تسببوا في ضرر كبير، سواء في الرياضة أو السياسة، من خلال إصابة الدولة من أجل إعادة تصميم البلاد لتحقيق أهدافهم الشائنة. لست متأكدًا مما إذا كنا قد تعلمنا دروساً كافية مما حدث”.

 

وبدوره، علق الباحث السياسي التركي، أصلان زكي أوغلو، على القضية قائلاً: “كرة القدم والقضاء وضباط الشرطة مجرد تفاصيل ومنفذين، أما الجوهر هو الصراع السياسي الذي ينتج كل ذلك. فلو لم يقم الانقلاب السياسي لكان المدانون هُم المُدراء التنفيذيون للنادي. أما بعد حدوثه، فإن مجموعة سامانيولو الإعلامية تم إغلاقها، لخطابها المعارض للحزب الحاكم، وتالياً تمت إعادة فتح الملفات التي كانت تخص هذه المجموعة، بما في ذلك قضية نادي فنربخشه الرياضي، بالرغم من مرور سنوات على مجريات المحكمة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى