الشأن السوري

أطباء بلا حدود تدعو الاتحاد الأوربي و تركيا لايجاد حل سوري للعالقين على الحدود

دعت منظمة أطباء بلا حدود الاتحاد الأوروبي و تركيا إلى العمل معاً لإيجاد حل إنساني للحالة الطارئة المتمثلة بوجود ١٠٠ شخص عالق على الحدود مع تركيا نتيجة المعارك الدائرة بين المعارضة و تنظيم الدولة و القوات الكردية مطالبة بحماية المدنيين الذين يفرون للنجاة بحياتهم

و حذرت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم من الوضع الحرج الذي يعيشه أكثر من 100,000 شخص عالقون في منطقة إعزاز التابعة لمحافظة حلب و الذين حوصروا بين جبهة مشتعلة لتنظيم الدولة و المناطق التي يسيطر عليها الأكراد و الحدود التركية لافتةً إلى أن الحدود مغلقة منذ عام أمام الجميع باستثناء السوريين الذين يعانون من إصابات خطيرة جداً و بعض الطواقم الإنسانية التي تتطلب أذوناً خاصة

و أوضح تقرير المنظمة أن القتال العنيف خلال الأسبوع الماضي دفع بأكثر من 35,000 شخص إلى الفرار إما من مخيمات للنازحين سيطر عليها تنظيم الدولة أو نظراً لقربهم الشديد من جبهات القتال و ثمة اليوم أكثر من 100,000 شخص قد تجمعوا في مناطق حدودية مع تركيا على بعد سبعة كيلومترات فقط من الإشتباكات

و قالت رئيسة بعثة المنظمة إلى سوريا موسكيلدا زانكادا: “ها نحن نرى مجدداً عشرات الآلاف من الناس و قد أجبروا على الفرار و بالكاد يجدون ملاذاً آمناً فهم عالقون وسط هذا النزاع الدموي الوحشي و تعمل طواقمنا الطبية في ظل ظروف صعبة بشكل يفوق التصور و قد قررنا نظراً لشدة الأزمة أن نركز على المداخلات الطارئة التي من شأنها إنقاذ حياة الناس و قد عاينا الأسبوع الماضي ما يقرب من 700 مريض في غرفة الطوارئ بينهم 24 جريح حرب”

و أشارت المنظمة إلى أن المستشفى قد أشرف أيضاً على ثماني ولادات منذ العاشر من أبريل/نيسان و قد وزعت فرق أطباء بلا حدود إلى الآن مواد إغاثة تشمل بطانيات و بسط عازلة و أقمشة مشمّعة لأكثر من 3,400 نازح جديد

و أردفت موسكيلدا زانكادا إلى أنه “و نظراً للطريقة التي تدار بها هذه الحرب منذ البداية و هذا يشمل الاستهداف المتعمد للمدنيين فإننا قلقون جداً إزاء حماية السكان إذا ما استمرت جبهات القتال بالاقتراب”

و أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن هناك تناقضاً مجحفاً بين الأوضاع في شمال سوريا و بين الأولويات الحالية للاتحاد الأوروبي فيما يخص اللاجئين السوريين و إزاء هذا علّق مدير برامج أطباء بلا حدود في الشرق الأوسط بابلو ماركو: “من غير المقبول أن تركز الجهود الحالية للاتحاد الأوروبي على كيفية إعادة اللاجئين السوريين إلى تركيا بدلاً من كيفية ضمان سلامة و حماية الناس المتكدسين على الحدود التركية السورية”

و دعت المنظمة في ختام تقريرها الاتحاد الأوروبي و تركيا إلى العمل معاً لإيجاد حل إنساني لهذه الحالة الطارئة بما يضمن حماية الناس الذين يفرون للنجاة بحياتهم و في هذا الشأن أضاف بابلو ماركو: “للاتحاد الأوروبي و تركيا تاريخ طويل في توفير ملاذات آمنة لافتة إلى أن اليوم بحاجةٍ أكثر من أي وقت مضى لرؤية هذا الالتزام بالحفاظ على حق الناس في الفرار من هذه الحرب الضارية”  .

647

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى