أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

الجيش المصري يشعل صحراء سيناء تحت “داعش”..آخر العمليات ومصير من تبقى؟!

أصبحت صحراء سيناء مسرحاً لعمليات مشتعلة بين الجيش المصري وخلايا تابعة لتنظيم الدولة، خلال الشهر الجاري، بعد هجمات شنّها التنظيم على مواقع للجيش وأردت قتلى وإصابات عديدة، ما دفع إلى إطلاق عمليات واسعة لملاحقتهم هناك.

محاولة انتحارية في صحراء سيناء

أعلنت قوات الأمن المصرية، اليوم الخميس، إحباط عملية انتحارية في شمال سيناء، استهدفت حاجزا أمنياً للقوات المصرية، في أحدث هجوم وقع بالمنطقة.

وقالت مصادر أمنية مصرية، إن أفراد الحاجز الأمني تبادلوا إطلاق النار مع المهاجم، مما أدى إلى مصرعه على الفور.

وأضافت المصادر أنه عثر بحوزة “المسلح” على حزام ناسف وقنبلتين يدويتين، بالإضافة إلى سلاح آلي وعدد من الطلقات.

وقبل أيام، أعلن الجيش المصري عن مقتل 4 ممن وصفهم بـ”التكفيرين”، قتلوا في مداهمات قامت بها القوات المسلحة لبؤر تجمعهم في المنطقة، مؤكداً أن الغاية من هذه التحركات “تحقيق الأمن والاستقرار لشعب مصر”.

وكان الجيش المصري قد أعلن أيضاً عن تصفية 23 “إرهابياً” بشمال سيناء وتدمير عدد من البؤر، وعربتي دفع رباعي تستخدمها تلك المجموعات في تنفيذ مخططاتها الإجرامية.

عمليات الجيش المصري بسيناء

وبدأ الجيش المصري عمليات تمشيط واسعة النطاق في مناطق رفح والشيخ زويد لملاحقة كافة العناصر المسلحة، بعد هجوم تبناه تنظيم الدولة قبل أسبوع وأدى إلى مقتل 17 جندي مصري بينهم ضباط.

واعتبر محللون عسكريون أن الهجوم الذي أحبطه الجيش المصري على إحدى محطات رفع المياه بمنطقة شرق القناة في غرب سيناء، يأتي ردًا من العناصر “الإرهابية” على حملة التطهير الواسعة ضد العناصر “المتطرفة”.

وفي الـ 11 من الشهر الجاري شن الجيش المصري مداهمات على عدة مناطق بسيناء، وتمكن من تصفية 10 مسلحين يتبعون تنظيم داعش خلال اشتباكات جرت عند ساحل البحر بمدينة رفح.

ويأتي ذلك بعد أيام من إحباط الجيش لهجوم على إحدى محطات رفع المياه بمنطقة غرب القناة.

وعقب الهجوم، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الحادث “الإرهابي” في غرب سيناء لن ينال من عزيمة الدولة المصرية أو الجيش المصري في حربهما ضد الإرهاب.

وقال في تدوينة على مواقع التواصل إن أبناء مصر من المخلصين يلبون نداء وطنهم بكل شجاعة وتضحية، مستمرين في إنكار فريد للذات وإيمان لن يتزعزع بعقيدة صون الوطن.

وكانت قد شنت الدولة المصرية حملات موسعة لتطهير سيناء من البؤر “الإرهابية”، مثل عمليات “حق الشهيد”، التي بدأت 8 سبتمبر/ أيلول 2015، واستمرت تعمل على أربع مراحل وانتهت عام 2017.

اقرأ أيضاً : في عمليةٍ انتقامية.. الجيش المصري يضرب “إرهابيين” في سيناء ويعلن خسائرهم الكبيرة

داعش في سيناء

أكد خبراء أن صحراء سيناء تعتبر مخبأ جيداً بجغرافيا صعبة وترتبط بقطاع غزة الفلسطيني عبر أنفاق الهروب، ولا تزال شبه جزيرة سيناء تعاني من النشاط لجماعات متطرفة بين لحظة وأخرى، وإن كانت ليست بالوتيرة السابقة بعد نجاح الجيش المصري في اقتلاع جذوره عبر عمليات عسكرية واسعة.

وذكرت تقارير أن داعش اختار صحراء سيناء لتكون نقطة ارتكاز لعملياتهم، لسببين، الأول جغرافياً حيث التضاريس الوعرة التي تجعل مطاردتهم مهمة شبه مستحيلة وتسهل لهم طريقة الاختباء، ولكونها متاخمة حدوديا مع قطاع غزة، وبينهما أنفاق متعددة تشكل مهربا ومنفذاً لهم.

أما السبب الثاني اجتماعياً، فالحروب المتعددة بين مصر وإسرائيل والتي كانت سيناء مسرحاً لها سبب في تأخير مشاريع التنمية والإعمار، فتحولت رويداً إلى بيئة طاردة للسكان واستقبلت عدداً من الفارين من الملاحقات الأمنية السياسية والجنائية، وأصبحت حاضنة للفكر المتشدد والمتطرف بدرجة ما.

يذكر أنه في عام 2014 أعلنت تنظيمات “أنصار بيت المقدس” و”جند الإسلام” و”أجناد مصر”، توحدها تحت عنوان “تنظيم داعش- ولاية سيناء”، ونظموا عرضاً مسلحًا وطافوا بالشوارع المختلفة بقرى جنوبي الشيخ زويد ورفح، وهم يرددون هتافات مناصرة لتنظيم “داعش” وأميره، ووزعوا منشورات تعلن مبايعة “البغدادي” حينها.

الجيش المصري يشعل صحراء سيناء تحت "داعش"..آخر العمليات ومصير من تبقى؟!
الجيش المصري يشعل صحراء سيناء تحت “داعش”..آخر العمليات ومصير من تبقى؟!

اقرأ أيضاً : هجوم جديد في سيناء ومقتل جنود مصريين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى