الشأن السوري

تواصل المعارك شرق ديرالزور، والأمم المتحدة تُحذّر من سوء الأوضاع

أطلقت ميليشيا “قسد” المتمركزة في قاعدة حقل العمر النفطي شرق ديرالزور عدة صواريخ استهدفت مناطق سيطرة تنظيم الدولة، كما دارت اشتباكات بين الأخيرة وتنظيم الدولة على أطراف قرية “البوبدران” والمناطق المتبقية في بلدة الشعفة شرق ديرالزور، وسط قصف مدفعي يستهدف محاور الاشتباك، بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة “جاد الله“.

وبدوره، قال مراسل الوكالة “حمزة العنزي” المتواجد في البادية إنَّ ميليشيا قسد تواصل تقدمها في بلدة “الشعفة” شرقي ديرالزور على حساب تنظيم داعش، وبإسناد جوّي مكثّف من قبل طيران التحالف الدولي، إلى جانب القصف المدفعي الفرنسي وميليشيا النظام السوري على الجيوب المتبقيّة تحت سيطرة تنظيم الدولة.

حيث استطاعت ميليشيا قسد الوصول إلى أطراف قرية البوبدران من جهة الشارع العام، مع الاقتراب من السيطرة على بلدة الشعفة بالكامل، حيث لازالت ميليشيا قسد تستقدم تعزيزات عسكرية من ذخيرة بالإضافة إلى مواد غذائية وجنود، فيما تقوم كل من ميليشيا قسد وتنظيم داعش برفع سواتر ترابية في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة كلٍّ منهما. بالإضافة إلى تثبيت نقاط جديدة وإزالة ألغام في المناطق التي استولت عليها الميليشيا.

فيما يسعى التنظيم لـ حفر الانفاق في منطقة “السوسة”، أهم معاقل التنظيم، بالإضافة لبناء عدة كمائن وزرع الألغام في المناطق المتبقية تحت سيطرته، كما تشهد جيوب داعش هجومًا عنيفًا من عدة محاور من قبل الميليشيا، وذلك من أجل الضغط على التنظيم.

ويواصل المدنيون خروجهم من مناطق سيطرة تنظيم داعش إلى مناطق سيطرة ميليشيا قسد بريف ديرالزور من معبر بادية قرية “البوبدران”.

وعلى صعيد متصل، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه العميق إزاء ورود تقارير عن خسائر في صفوف المدنيين السوريين، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال، والنزوح في جنوب شرق محافظة دير الزور، بسبب استمرار المعارك هناك بين قسد والتحالف الدولي من جهة وتنيظم داعش من جهة أخرى.

حيث قال المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دو جاريك” في مؤتمر صحفي بنيويورك: “أفادت الأنباء بأن أكثر من سبعة آلاف شخص قد فروا من منطقة هجين منذ بداية ديسمبر/كانون الأول، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حين لا يزال هناك ما يقدر بنحو ألفي شخص في المنطقة”. وأضاف أنَّ الأشخاص الذين غادروا منطقة “هجين” أبلغوه بوجود حالة مزرية على الأرض، مع وقوع العديد من الضحايا المدنيين ونقص حاد في الغذاء والإمدادات الطبية ودمار واسع النطاق وأضرار بالبنية التحتية المدنية”.

مشيرًا إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من القتال لا يزال مقيدًا بشدة.

199387

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى