بعد تسوية سياسية.. إطلاق سراح القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح (فيديو)
أطلقت السلطات العراقية اليوم الأربعاء، سراح القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح، الذي تم اعتقاله قبل أسبوعين بتهم تتعلق بقتل النشطاء.
قاسم مصلح وسط بغداد
وظهر مصلح في تسجيل مصوّر على جسر الجدارية في العاصمة بغداد عندما استقبله أولاده وبعض أفراد حمايته والمقاتلين في “لواء الطفوف” الذي يقوده.
وكانت تضاربت الأنباء الثلاثاء، حول خبر إطلاق سراح القيادي في الحشد الشعبي المتهم بالإرهاب، فيما أكدت مصادر رفيعة عن توصل الحكومة والفصائل المسلحة لتسوية في القضية تقضي بإطلاق سراحه مقابل وقف التصعيد، حسبما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.
اقرأ أيضاً: تسبب اعتقاله بفوضى كبيرة في بغداد.. الإفراج عن قيادي بارز في ميليشيا الحشد الشعبي العراقي
وتحدثت مصادر مقربة من الحشد عن وقوع شجار بين قيادات عليا في الحكومة وأطراف في “الحشد” أجّلت عملية إطلاق سراح القيادي إلى اليوم، الذي قيل إنه تم الإفراج عنه لعدم “كفاية الأدلة”.
#قاسم_مصلح يفرج عنه رغم اتهامات والدة #إيهاب_الوزني له بقتل ابنها.
قرار الإفراج- بعد أسبوعين من الاعتقال- جاء لعدم كفاية الأدلة!
لماذا يقبع الآلاف في #السجون منذ سنوات بدون محاكمة، رغم أنهم اعتقلوا بوشاية مخبر سري؟ أما إذا كان على أحدهم مشتك-كحالة مصلح- فيساق إلى الإعدام مباشرة! pic.twitter.com/lmyPh5WGyt— فرات ناجي (@fratnajy1) June 9, 2021
وقال مستشار سياسي لأحد الزعامات العراقية، إن “الجميع بدأ يتعامل مع حرب مفتوحة بين الجانبين”، مشيراً إلى أن “الجهد السياسي لعدد من القادة كان منصباً على إعادة الأزمة إلى ما قبل لحظة اعتقال مصلح، حين كان التوتر محسوباً بقواعد اشتباك”.
وكشف مصادر “الشرق الأوسط” أن ما تحدث عنه المستشار “قاد إلى تسوية سياسية بين الطرفين، مدفوعة بطلب إيراني عاجل للتهدئة”.
وأشارت إلى أن التسوية “تفرض على الحشد التوقف تمامًا عن اقتحام القصور والمنشآت الحكومية، فيما يتراجع الكاظمي عن استهداف القيادات الشيعية الكبيرة”.
وأثار اعتقال مصلح توتراً كبيراً بين الحكومة العراقية والحشد الشعبي، طوّق على إثره الحشد المنطقة الخضراء وسط بغداد، في مشهد وصف بـ “الانقلاب غير المعلن”.
اقرأ أيضاً: اغتيال ضابط كبير بالمخابرات العراقية قرب بغداد والكاظمي يتخذ إجراء عاجل
واعتقلت قوات الأمن العراقية مصلح في 26 مايو/أيار الماضي، بموجب مذكرة من القضاء العراقي في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وهو ما أثار غضب فصائل في “الحشد”، التي حاصرت عدة مواقع بينها مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء في المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط بغداد.
