ضحايا مجزرة إدلب في ازدياد وفصائل المعارضة السورية تُمطر مواقع النظام بالصواريخ
بدأت قوات المعارضة السورية والجيش التركي، اليوم الخميس، بقصف مواقع وتجمعات للنظام السوري في جنوب إدلب، وذلك بعد ساعات قليلة من تصعيد النظام وقتله لقياديين بارزين في “هيئة تحرير الشام”.
مجزرة في إدلب
وارتكبت قوات النظام السوري صباح اليوم، مجزرة بحق أهالي بلدة أبلين في جبل الزاوية، راح ضحيتها مدنيين وقادة عسكريين، بعد أن استهدفت المنطقة بصواريخ موجّهة بالليزر.
وأعلنت فرق الدفاع المدني السوري ارتفاع حصيلة ضحايا المجزرة في جبل الزاوية جنوبِ إدلب إلى 11 قتيلاً بينهم أم وطفلها في حصيلة غير نهائية لوجود حالات حرجة بين المصابين.
وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة، إن القصف الذي تم بأوامر روسية، أدى إلى مقتل القيادي البارز في هيئة “تحرير الشام” المعروف باسم أبو خالد الشامي، بالإضافة لمقتل أبو مصعب مسؤول التنسيق الإعلامي في “تحرير الشام”، وأبو تامر الحمصي المتابع لشؤون الوفود الصحفية في مكتب العلاقات الإعلامية.
المعارضة السورية ترد
وأفاد مراسلنا لاحقاً، بأن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية بدؤوا بقصف مواقع وتجمعات النظام السوري في محيط جبل الزاوية.
وأضاف، أن “هيئة تحرير الشام” استهدفت براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية مواقع تابعة لقوات النظام السوري على محاور جبل الزاوية جنوبِ إدلب، حيث تم استهداف مدن كفرنبل وحزارين ومحور الملاجة والدار الكبيرة في المنطقة، مشيراً إلى “تحقيق إصابات مباشرة في صفوف النظام”.
من جهتها، قصفت “الجبهة الوطنية للتحرير” برشقات صاروخية معسكر جورين الذي يعد ثكنة عسكرية كبيرة للنظام السوري في ريف حماة الغربي والذي من خلاله يتم قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
فيما وبدأت القوات التركية المتمركزة في نقاطها العسكرية في إدلب بإطلاق رشقات صاروخية باتجاه مواقع النظام السوري في محاور كفرنبل وسراقب جنوبِ شرقِ إدلب.
وتزامن ذلك مع تحليق لطيران الاستطلاع التركي في سماء المنطقة لعدّة ساعات متواصلة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل من المعارضة السورية على نحو نصف مساحة محافظة إدلب، ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية. ويقطن في تلك المنطقة نحو ٣ ملايين شخص نصفهم من النازحين.
ويسري منذ السادس من آذار/مارس ٢٠٢٠، وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته روسيا الداعمة للنظام وتركيا المساندة لبعض فصائل المعارضة، عقب هجوم واسع شنته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر دفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم.
مواضيع ذات صِلة : “تصعيد تديره روسيا”.. مصدر عسكري يكشف عن خطط وأسلحة يشرف عليها الروس لاستهداف إدلب
وتتعرض المنطقة الواقعة في جنوبِ إدلب في الأيام الخمسة الأخيرة، لقصف متكرر من قوات النظام، يتزامن مع شن طائرات روسية عدداً من الغارات.