باستراتيجية العصا والجزرة.. أوروبا تقدّم إغراءات وتهديدات لـ تركيا بغية ضبط توترها شرق المتوسط
طالبت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، بأن تمتنع تركيا عن اتخاذ خطوات أحادية تؤجج التوتر في شرق المتوسط، مجددة دعوتها إلى الحوار.
استراتيجة العصا
وأوضح متحدث باسم المفوضية، أن الاتحاد الأوروبي، “وإذا لم يؤت الحوار ثماره، فقد نتحرك بالفعل نحو العقوبات”.
وكان دبلوماسي كبير بالاتحاد الأوروبي، ذكر في تصريح منفصل يوم الجمعة، أنه “كما توجد عصا العقوبات سيكون هناك إغراءات لجعل تركيا تنخرط بجدية في الحوار، هذا الإغراءات قد تحرز تقدم على صعيد اتحاد جمركي جديد ومزيد من الأموال لبرنامج اللاجئين”.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان في تصريحات صحفية، إن “الاتحاد الأوروبي يدعم سبل الحوار شرق المتوسط لكنه مصمم على فرض الاحترام والتعامل بالصرامة اللازمة إذا اقتضت الضرورة بما في ذلك فرض عقوبات على تركيا”.
مواضيع ذات صلة : ماكرون يهاجم أردوغان.. تركيا تزعزع استقرار أوروبا بسياستها التوسعية
وأضاف، أن انتهاك المجال البحري لدولة عضو أمر غير مقبول، وأن على الاتحاد أن يتخذ جماعيًا القرارات اللازمة.
وشهدت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي توترًا في الآونة الأخيرة، بسبب انخراط أنقرة في الحرب الليبية، وتنقيبها عن موارد النفط والغاز في منطقة البحر المتوسط، كما تختلف تركيا واليونان العضوتان في حلف شمال الأطلسي على بداية ونهاية الجرف القاري لكل منهما.
تصنيع صاروخ جديد
وفي سياق منفصل، صرّح أردوغان أن بلاده تدافع بحزم عن حقوقها ومصالحها في المنطقة بدءًا من سوريا والعراق، مرورًا بليبيا وصولًا إلى شرق المتوسط.
وأعلن الرئيس التركي في كلمة له خلال مراسم افتتاح مركز “روكيتسان” لأنظمة إطلاق الأقمار الصناعية وأبحاث التكنولوجيا، أن بلاده ستبدأ بأولى تجاربها الفضائية لمحرك صاروخ يعمل بالوقود السائل.
وقال “نجح نظام صاروخي موجّه بالليزر عيار 230 ملم، في إصابة هدف حددته الطائرة المسيرة “بيرقدار” المسلحة، هذا التطور الجديد سيضيف بالتأكيد قوة إلى قوة جنودنا في الجبهات”.
