أخبار العالم

انقسام في جماعة الإخوان المسلمين يهدد بتفككها وبيان من جبهة إسطنبول يثير الجدل

ضرب انقسام في جماعة الإخوان المسلمين، بعد بيانات أطلقها فرعا الجماعة من جبهتي لندن وإسطنبول، أظهر الخلافات التي وصلت إليها بعد هزائم متتالية تلقتها بملفات سياسية عديدة.

انقسام في جماعة الإخوان المسلمين

وفي وقتٍ متأخر من مساء الثلاثاء، أصدرت “جبهة إسطنبول” بياناً يؤكد فشل مفاوضات مع جبهة لندن، والتي قادتها عدد من قيادات التنظيم، ولا سيما على ملف تحديد زعيم جديد للجماعة.

وناشد زعيم جبهة إسطنبول، محمود حسين ، أقرانه بجبهة لندن الانضمام إليهم، وهو ما أثار الجدل، وطالبهم بحفظ الود الذي كان بينه وبينهم.

وبحسب البيان يعود محمود حسين ويكرر اتهاماته السابقة لجبهة لندن، ويحذر من محاولة فرض أشخاص بعينهم لتولي المنصب المتنازع عليه، وهي الخطوة التي يخشاها “حسين” كثيرًا، والتي تأخرت جبهة لندن بها.

استعدادات لتسمية المرشد

وذكرت وسائل إعلام أن إصدار البيان في ساعة متأخرة ربما لأن الجبهة المنافسة له قد انتهت تقريبًا من تسمية القائم بأعمال المرشد الجديد، وهناك أسماء متوقعة بينها صلاح عبد الحق.

وتشير المصادر أن الصراع لم يتوقف بين الجبهتين حتى بعد موت إبراهيم منير نائب المرشد والقائم بالأعمال السابق في جماعة الإخوان المسلمين.

وحسب ما نقلت وسائل إعلام فإن البيان جاء تزامناً مع بدء التحركات على الجانب الآخر لتدشين هيكل منافس والشروع في ترتيب وتنظيم صفوف جبهة لندن تمهيدًا لخوض مرحلة جديدة من الصرع لنزع الشرعية عن حسين ومجموعته.

وكانت أعلنت جبهة لندن محيي الدين الزايط قائماً بتسيير الأعمال بشكل مؤقت لمدة لم تحدد، وكان من المنتظر أن تنتهي قبل أسابيع، إلا أن ثمة تقارير تفيد أن الجبهة قررت تعيين القيادي السابق صلاح عبد الحق خلفًا لمنير الذي وافته المنية مؤخرا في لندن.

تشتت غير مسبوق

وبحسب وسائل إعلام عربية فإنه لم يسبق لجماعة الإخوان المسلمين أن عانت من الانقسام والتشظي بين قياداتها كما هو الآن. وتعيش الجماعة التي يقوم تأسيسها على مبدأ “الولاء والطاعة” لمرشدها العام، أكبر انشقاق في تاريخها.

وسبق وتحدث كمال الهلباوي، القيادي السابق في الجماعة لوسائل إعلام قائلاً: إن الانقسام والصراع والتعدد مستمر، على اعتبار أنه لم يعد هناك ملاذات آمنة بالكامل. ويرى الهلباوي أن صورة الإخوان في العالم العربي تغيّرت، كما أن أمريكا تخلّت عن دعمهم.

فقدان الحاضنة

وفقد الإخوان حاضنتهم الرئيسية في قطر وتركيا، بعدما تبرأ الشيخ تميم بن حمد من علاقته بهم. وقال قبل أشهر “هذه العلاقة غير موجودة، ولا نتعامل مع المنظمات السياسية”، بينما في تركيا أيضاً رمى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهم “قرباناً” غي سبيل تحسين العلاقات مع الحكومة المصرية بعد سنوات من الجفاء.

وتحظى جبهة لندن بتواجد مؤسسي وإعلامى في بريطانيا. وتفيد تقارير رسمية بريطانية باستخدام الإخوان المسلمين لندن كقاعدة لأنشطة سرية تستهدف أماكن أخرى. واعتبرت تلك التقارير أن بعض الجوانب من أيديولوجية وتكتيكات الإخوان “مخالفة لقيم بريطانيا ولمصالحها الوطنية”، ورغم ذلك لم تستهدفها السُلطات البريطانية مطلقاً.

اقرأ أيضاً|| “تجسس وعمليات إرهابية”.. تقرير يسرب تحقيقات المخابرات التركية مع عناصر من الإخوان المسلمين

أما جبهة تركيا فبدت أقل قدرة، لا سيما بعد توطين عدد من قياداتها وحصولهم على الجنسية التركية وبناء شركات وأعمال هناك، في ظل التشتت الحاصل بينهم، علاوةً على الضغط التركي الأخيرة.

اقرأ أيضاً|| قيادي منشق عن الإخوان المسلمين يكشف مخططات التوغل بمصر والمشاركة بحكم إسرائيل

انقسام في جماعة الإخوان المسلمين يهدد بتفككها وبيان من جبهة إسطنبول يثير الجدل
انقسام في جماعة الإخوان المسلمين يهدد بتفككها وبيان من جبهة إسطنبول يثير الجدل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى