موقع استراتيجي.. ماذا استهدفت إسرائيل في درعا السورية؟
قصفت إسرائيل، فجر اليوم السبت، أهدافاً ومواقع عسكرية لقوات النظام السوري وميليشيات مرتبطة بإيران في المنطقة الجنوبية، فيما كشفت مصادر طبيعة الأهداف هناك.
وشهدت منطقة مستودعات الكم شرقي محجة في ريف درعا الشمالي ، انفجارات عنيفة نتيجة لقصف إسرائيلي استهدفها.
وأفاد وسائل إعلام سورية محلية أن صواريخ إسرائيلية ضربت مستودعات للأسلحة تابعة للفرقة التاسعة في قوات النظام السوري ، المعروفة باسم مستودعات الكم ، في الساعة 3:30 من فجر اليوم ، دون أن يتم الإبلاغ عن وقوع ضحايا.
وأضافت المصادر أن اثنين من الصواريخ استهدفا المستودعات قرب بلدة محجة ، مشيراً إلى أن دوي انفجارات هز المنطقة فجراً بسبب تفجير الأسلحة والذخائر التي تخص النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني.
وتُعد “مستودعات الكم” من أهم مستودعات الأسلحة في الجنوب السوري ، وتستخدمها الميليشيات الإيرانية وحزب الله لإخفاء شحنات الأسلحة بشكل متكرر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف منشأة لتخزين الأسلحة للجيش السوري في درعا رداً على إطلاق قذائف على جنوب الجولان.
وكانت الميليشيات الإيرانية قد أطلقت عدة صواريخ كاتيوشا على مواقع عسكرية في الجولان المحتل ، مساء أمس الجمعة ، وسقطت في مناطق مفتوحة دون أن تسبب أضراراً ، في حين رد الجيش الإسرائيلي على الفور وبسرعة على مصادر النيران وعدة مواقع منها تل الجابية بالقرب من مدينة نوى ، ومنطقة الحرش غربي بلدة تسيل في ريف درعا الغربي.
وفي تموز 2017 ، نفذت إسرائيل غارة جوية على مستودعات الكم شرق جسر محجة ، مما أدى إلى سماع صوت انفجارات هائلة ورؤية سحب الدخان تنبعث من المستودعات.
وتوجد ميليشيات تابعة لحزب الله في العديد من المواقع العسكرية للنظام السوري في جنوب البلاد، وتجعلها مقرات خاصة بها بهدف ترسيخ وجودها في المنطقة ، وتستخدمها لمهام أمنية مختلفة ، بعضها للتجسس والاستماع.
وتقوم الميليشيات التي يدعمها حزب الله بتهريب وترويج المخدرات في الجنوب السوري بالاستعانة بميليشيات محلية تقوم بتجنيدها وإعطائها المال والسلاح والبطاقات الأمنية الصادرة عن أجهزة أمن النظام السوري ، بهدف تسهيل حركتها ونشاطها في المنطقة.
