للمرة الرابعة على التوالي.. النظام السوري يحجز على أملاك “مخلوف” في قضية تهريب
تتواصل الحرب الداخلية التي تدور رحاها بين زوجة رأس النظام السوري، أسماء الأسد، ورامي مخلوف ابن خاله، الذي يعتبر أبرز أعمدة اقتصاد النظام السوري.
ونشر موقع محلي يوم أمس الثلاثاء، وثيقة جديدة تظهر نسخة من قرار رسمي صادر قبل شهر.
يقضي بوضع الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من الشركات والشخصيات بينها “رامي مخلوف”.
وبيّنت الوثيقة الصادرة بتاريخ 17 آذار الفائت، عن الحجر على أموال شركة “بتروليوم سيرفز”.
وعدة أسماء مرتبطة بها بينها، رامي مخلوف، علي محمد حمزة، محمد خير العمريط، ماهر السعدي.
وذلك بسبب قضية تهريب جمركي تجاوزت قيمتها الملياري ليرة سورية، ورسوم تتجاوز 200 مليون وغرامات تصل إلى أكثر من 8 مليار ليرة سورية.
وتعتبر عملية الحجز هذه على أموال “مخلوف” ليست الأولى، حيث سبقها عدة حجوزات مشابهة.
تضمنت الحجز على شركتي الاتصالات “MTN” و”سيرياتل” وشركة “أجنحة الشام للطيران”.
وذلك ضمن حملة أطلقتها حكومة النظام السوري لمكافحة ما اعتبرته “الفساد والفاسدين” فيها.
والتي أعادت مواقع إعلامية أنّ زوجة “الأسد”، أسماء الأخرس، هي من تقف خلفها بهدف فرض نفسها بدلاً لمخلوف في إدارة اقتصاد البلاد.
وذكرت مواقع موالية للنظام السوري أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحجز الاحتياطي على أموال الأشخاص والشركات الواردة أسماءهم في القرار.
حيث سبق صدور قرار مماثل في كانون الأول من العام الماضي على ذمة القضية ذاتها.
في الوقت الذي كان قد صدر بيان عن مكتب “رامي مخلوف” نفى فيه ارتباطه بشركة “آبار بتروليوم سيرفيس”لكنه قال أنه دفع 7 مليارات ليرة نيابة عنها في قضية الاستيراد تهريباً.
وكانت وكالة ستيب الإخبارية، قد أوردت تقريراً مؤخراً نقلاً عن مصادر وصفت بالمطّلعة دون ذكر اسمها، تحدث لصحيفة “العربي الجديد”.
حول حرب مشتعلة تدور رحاها داخل نظام الحكم في سوريا، بين خال رأس النظام السوري، محمد مخلوف، المقيم في روسيا.مع ابنه رامي مخلوف.
من جهة وزوجة رأس النظام السوري، أسماء الأسد والمقربين منها، من جهة ثانية.
وبحسب التقرير فإنّ “آل مخلوف” نفذو خطة لفضح شركة “تكامل” وإبراز فشلها، والتي تعود إلى شقيق أسماء الأسد وابن خالتها، مهند الدباغ.
وجاء ذلك بدعمٍ روسي على خلفيات تمدّد أسماء الأسد بالاقتصاد السوري حتى إلى الحصص الروسية.
