بالفيديو || ارتفاع حصيلة ضحايا “مجزرة عفرين” والقوات التركية تمنع توثيق الانتهاكات
ارتفعت حصيلة ضحايا “مجزرة عفرين” بريف حلب الشمالي، التي ارتكبتها قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مساء أمس السبت، بعد استهدافها التجمعات السكانية ومستشفى الشفاء برشقات صاروخية.
مجزرة عفرين
وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المدينة، بأن عدد ضحايا قصف قوات “قسد” على مدينة عفرين ارتفع صباح اليوم إلى 23 قتيلاً، من المدنيين والعسكريين وبينهم 6 نساء وطفلين، بالإضافة لـ 56 جريحاً.
ومساء أمس، استهدفت قوات “قسد” المدينة ومحيطها برشقات صاروخية على دفعتين، وتسببت بمقتل 7 أشخاص بينهم عنصرين من “الجيش الوطني” الموالي لأنقرة، بالإضافة لعنصر من الدفاع المدني السوري، و3 آخرين من المدنيين، كما جرح 15 شخصاً آخر من المدنيين والعسكريين، بينما كانت القذائف تسقط على المدينة وما حولها.
وبحسب مراسلنا، فإن قوات “قسد” استهدفت بالدفعة الثانية، جموع المسعفين في مستشفى الشفاء، وهو ما أدى لحدوث “مجزرة” راح ضحيتها مدنيين وعناصر من الدفاع المدني السوري، وتسبب استهدافها بخروجها عن الخدمة.
وخلف القصف الذي بدأته “قسد” مساء أمس، أضراراً مادية في الأبنية السكنية والأحياء، بينما كانت فرق الدفاع المدني تنشط في المنطقة لإسعاف المصابين.
اقرأ أيضاً : قتلى برشقاتٍ صاروخية أطلقتها قوات “قسد” على مدينة عفرين والجيش التركي يرد
الأتراك يكممون الأفواه
ووردت تسجيلات مصوّرة من داخل المدينة، أظهرت لحظة استهداف مستشفى الشفاء، في مشهدٍ قاسٍ ودموي، بينما كانت أوامر تركية تمنع دخول الصحفيين لتوثيق المجزرة.
وأثار قرار السلطات المحلية، الموالية لتركيا، غضب بين النشطاء والصحفيين، وذلك بعد تعميم يقضي بمنع دخول الصحفيين من توثيق المجزرة، وحتى منع أي شخص من التصوير بعدسة الموبايل.
وأطلق نشطاء هاشتاغ “#منع_توثيق_مجزرة_عفرين”، معبرين عن رفضهم للأوامر التركية، التي تذرعت بأن ذلك قد يسبب “ردة فعل وحالة غضب شعبية ضد القوات التركية كون الأخيرة ضامنة للمنطقة”.
ومنعت الشرطة العسكرية والفصائل الموالية لأنقرة دخول الصحفيين إلى المستشفى ليلة أمس، كما قامت بحذف عدة مقاطع فيديو لمن صور المجزرة، بحسب مراسلنا.
وتستهدف “قسد” مدينة عفرين وإعزاز بريف حلب الشمالي، بشكل متكرر بالمدفعية والصواريخ، حيث تعتبرها مركزاً للقوات التركية وقوات المعارضة السورية الموالية لها.
