الشأن السوريسلايد رئيسي

أكثر من 300 حالة.. ارتفاع مخيف بحالات التسمم في الحسكة بسبب تلوث المياه

أبلغ مراسلنا في الحسكة، اليوم الإثنين، عن ارتفاع حالات التسمم من جراء شرب المياه الملوثة، وذلك لنقص الآبار الصالحة واعتماد الناس على شراء المياه من الصهاريج.

حالات التسمم في ازدياد

ونقل مراسل “ستيب الإخبارية” عن مصدرٍ طبي في المشفى الوطني بالحسكة، قوله، إن حالات التسمم وصلت إلى 300 حالة، بمعدل 20 حالة تسمم يومياً، محذراً من أن الحالات تزداد بشكل كبير.

اقرأ أيضاً: أزمة المياه مجدداً تعصف بأهالي الحسكة.. ومصدر من مديرية المياه يوضح

 

وتعاني مدينة الحسكة من انقطاع نسبي في المياه المخصص للشرب، ويلجأ الأهالي إلى حفر الآبار السطحية وشراء المياه من صهاريج نقل المياه، من مصادر غير صحية أيضاً.

وذكر المصدر الطبي، أن حالات التسمم قًسمت على النحو التالي، “50 حالة تسمم في مخيم الهول، و100 حالة في مدينة الحسكة، و70 حالة في بلدة الشدادي وريفها، و30 حالة في مخيم التوينة شمال الحسكة”.

أسباب تلوث مياه الحسكة

وأوضح المصدر أن تلوث المياه ناتج عن قيام قوات “قسد” بحفر الأنفاق التي سببت اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، وبسبب قرب مكب النفايات من آبار التغذية الرئيسية في حي الهلالية، وعدم التزام الجهات المعنية بتعقيم مياه الشرب.

وأشار إلى أن “صهاريج نقل المياه، كانت من الأسباب الرئيسية بتلوث المياه، وذلك لاحتوائها على الصدأ في داخلها، ويتم نقلها دون معالجة وهو ما سبب حالات التسمم في مخيمي الهول والتوينة”.

وما تسبب بحالات التسمم أيضاً، بحسب المصدر، لجوء الأهالي من ذوي الدخل المحدود إلى حفر الآبار السطحية. ولفت إلى أن البعض من ميسوري الدخل يتوجهون لشراء مياه صحية، حيث يبلغ سعر عبوة المياه الواحدة 1000 ليرة سورية.

والجدير ذكره، أن ما يسمى بـ “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، يسيطر على آبار علوك، وهي الآبار الرئيسية التي كانت تغذي المدينة. حيث تعمل الآن 10 آبار من أصل 24 بئر، ويفعّل الجيش الوطني مضخة مياه واحدة من أصل 8 مضخات بحجة عدم توافر الكهرباء لضخ المياه.

وتستمر تركيا بالاستيلاء على حصة سوريا من مياه نهر الفرات الأمر الذي أدى لانخفاض المنسوب في السد وتوقف كل عنفات توليد الطاقة الكهربائية وصولاً إلى حجز مياه روافد نهر الخابور الذي أدى إلى جفافه نهائياً وتوقف كل الأنشطة الزراعية على سرير النهر.

ووفقاً للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين السوري والتركي، فإن كمية المياه التي يجب أن تدخل الأراضي السورية قرابة 500 مم/الثانية، بينما تدخل المياه في الوقت الحالي قرابة 100مم/الثانية، الأمر الذي جعل مياه نهر الفرات تتناقص بشكلٍ تدريجي، حيث وصلت مناسيب المياه إلى مستوياتٍ تاريخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى