الشأن السوري

مع تجديده للهدنة نظام الأسد يرتكب مجزرة شمال “حمص”

يواصل نظام الأسد تصعيده العسكري الجديد على قرى وبلدات ريف حمص الشمالي لليوم الثاني على التوالي، ويتزامن ذلك مع تمديد النظام للهدنة المزعومة التي أعلنها أول أيام عيد الفطر لمدة 72 ساعة حيث جددها بـ 72 ساعة أخرى يوم أمس، بحسب إعلام النظام ، حيث قام النظام بارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين في قرية برج قاعي ظهر اليوم الأحد، العاشر من يوليو تموز الجاري.

و قال مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في ريف حمص الشمالي “شنت الطائرات الحربية السورية عدة غارات جوية استهدفت بلدة برج قاعي القريبة من منطقة الحولة بعد ظهر اليوم، أسفرت الغارات عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين بينهم نساء و أطفال، وهناك عائلة كاملة لا تزال تحت أنقاض منزلها، و أفاد أهل المنطقة بأنّ هذه العائلة هي من العوائل النازحة من بلدة سنيسل، وتقدر الحصيلة الأولية للقتلى المدنيين بثماني قتلى حتى اللحظة، في حين لا يتجازو  عدد سكان بلدة برج قاعي الألفي نسمة، و معظمهم نازحين من المناطق المجاورة، فيما تبعد برج قاعي ثلاثة كيلو مترات عن الحولة”.

و أشار مراسل الوكالة إلى إسراع فرق الدفاع المدني في الحولة إلى مكان القصف لإسعاف المصابين، حيث يتواجد في منطقة الحولة ثلاث مراكز أساسية للدفاع المدني.
ولا تزال الآليات الثقيلة التابعة للدفاع المدني ترفع الأنقاض والركام ، للتحقق من عدم وجود مدنيين آخرين عالقين تحت الأنقاض.
وبالتزامن مع قيام عناصر الدفاع باستخراج القتلى والجرحى، قامت قوات النظام المتمركزة في قرية أكراد الداسنية الموالية للنظام باستهداف مكان تنفيذ الطيران بالصواريخ العنقودية مما أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى.

وأضاف مراسل الوكالة “ترافق قصف برج قاعي بغارات مماثلة استهدفت قرية غرناطة ” الغجر ” ثم تبعه غارات روسية جديدة استهدفت قريتي كيسين، و أم شرشوح”.

يذكر أن قرى، و بلدات ريف حمص الشمالي محاصرة من قبل قوات النظام بشكل كامل، و الأشد حصاراً مدينة الحولة والقرى التابعة لها ،و ذلك لأنها محاطة بقرى موالية للنظام حيث تتعرض لقصف مدفعي بشكل متقطع وشبه يومي من حواجز ميريمين ومؤسسة المياه وغيرها، ناهيك عن استهداف الطائرات الروسية والسورية بين الفينة والأخرى، مما يزيد من معاناة المدنيين هناك.

123homs

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى