عشرات القتلى في معارك تجددت بمأرب والسعودية تتصدى لمسيراتٍ أطلقها الحوثيون
أعلن الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية، مساء السبت، عن مقتل وإصابة عشرات الحوثيين في معارك تجددت بمحافظة مأرب في اليمن.
قتلى من الحوثيين بمأرب
ونقل موقع الجيش عن العميد عبده الذيباني، رئيس عمليات جبهة الكسارة قوله، إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران خسرت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها بنيران الجيش في جبهة الكسارة، غربي مأرب.
وأوضح العميد الذيباني أن قوات الجيش مسنودة برجال القبائل رصدت محاولة تسلل لميليشيا الحوثي باتجاه مواقع في الجبهة وأحبطتها.
وأشار إلى أن مقاتلات قوات التحالف العربي كانت حاضرة بقوة خلال المواجهات ونفذت غارات جوية محكمة استهدفت بها تعزيزات لميليشيا الحوثي كانت قادمة من محافظة صنعاء ودمرتها بالكامل.
وذكرت مصادر عسكرية، أن المعارك في مأرب أسفرت عن 47 قتيلاً بينهم 16 من القوات الموالية للحكومة اليمنية، منهم ستة ضباط، إثر تجدد القتال اليوم السبت.
السعودية تتصدى
من جهته، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية اعتراض عشر طائرات مسيرة مفخخة أطلقتها الحوثيون على مناطق في المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن التحالف قوله، إن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت طائرات بدون طيار مفخخة أطلقها الحوثيون السبت، منها سبع طائرات باتجاه المنطقة الجنوبية، مشيراً إلى أن “عملية الاعتراض تمت بنجاح بالأجواء اليمنية”.
واعترض التحالف أيضاً ثلاث طائرات بدون طيار مفخخة أطلقت على منطقة خميس مشيط جنوب المملكة.
وكان الحوثيون أعلنوا صباح السبت، عن “عملية هجومية بطائرة قاصف على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط والإصابة كانت دقيقة”.
وكان التحالف أعلن هذا الشهر تعليق عملياته ضد الحوثيين في اليمن إفساحاً في المجال أمام إيجاد حل سياسي للنزاع الدامي في هذا البلد.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تبذل فيه الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية جهوداً دبلوماسية كبرى توصلاً إلى وقف إطلاق للنار بين أطراف النزاع.
وتتعرض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى بهجمات شنها الحوثيون على معسكر في السعودية
وخلف النزاع في اليمن، الذي اندلع عام 2014، بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً، عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 بالمئة من السكان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة. وتسبب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وترك بلداً بأسره على شفا مجاعة.