الشأن السوريسلايد رئيسي

تقرير إسرائيلي يكشف هوية مورّد “الأمونيوم” إلى النظام السوري وميليشيا حزب الله

أصدر مركز أبحاثٍ إسرائيلي تقريراً خاصاً كشف فيه هوية المسؤول الأساسي عن شراء ونقل الأسلحة ومادة “الأمونيوم” شديدة الانفجار إلى كل من النظام السوري وميليشيا حزب الله.

مورّد الأسلحة لـ النظام السوري وميليشيا حزب الله

ووفقاً لما أورده مركز “ألما” الإسرائيلي للأبحاث والتعليم في تقريره، فإنّ رجل الأعمال اللبناني علي عبدالنور شعلان على علاقةٍ وثيقةٍ بشبكة شراء الأسلحة الخاصة بميليشيا حزب الله، حيث أنشأ “دروعاً تجاريةً” لإخفاء نشاطاته المشبوهة.

وفي السياق، ذكر طال بيري معد التقرير ورئيس قسم الأبحاث بالمركز، بأنّ أعمال شعلان تتمّ بشكلٍ أساسيٍّ في سوريا، وله علاقاتٌ وثيقةٌ بشخصياتٍ بارزةٍ في ميليشيا حزب الله.

وأشار بيري إلى أنّه وبفضل خبرة شعلان الطويلة في الحصول على الأسلحة لصالح ميليشيا الحزب اللبناني، لعب دوراً رئيسياً ببرنامج اقتناء الأسلحة لحزب الله خلال الحرب الأهلية السورية، ليعمل بموجب الأوامر التي تقدّمها ميليشيا “فيلق القدس” في الخارج.

وبيّن مُعدّ التقرير أنّ شعلان يعتبر مسهلاً رئيسياً لشبكات تهريب الأسلحة الخاصة بميليشيا حزب الله، والرجل الأساسي للجماعة عندما يتعلّق الأمر بشراء ونقل الأسلحة والمتفجرات.

وفي الأثناء، لفت التقرير الإسرائيلي إلى أنّ “النشاط التجاري” جرى تحت مسمياتٍ متعددة، وغطاء “الدروع التجارية” التي تبدو كشراكاتٍ مدنيةٍ “بريئة” بينما هي في الواقع “صوريّة” وغطاء لحماية ودعم الأنشطة غير المشروعة للمحور “الشيعي الراديكالي” خلف الكواليس.

تاريخ التعاون بين شعلان وشبكة حزب الله

إلى ذلك تطرّق التقرير إلى تاريخ التعاون بين شعلان وشبكة حزب الله، لافتاً إلى شرائه ونقله آلافاً من البنادق إلى سوريا عام 2009.

وفي العام التالي، عمل الرجل كوسيطٍ رئيسي في صفقة أسلحةٍ شاركت فيها ميليشيا حزب الله، وشركاتٌ من بيلاروسيا وأوكرانيا وغيرها، كما حصل بالنيابة عن الميليشيا على أطنانٍ من المواد الكيميائية ومركب أنهيدريد، المستخدمين في تصنيع المواد المتفجرة والمخدرات.

وفي 2012، ساعد شعلان حزب الله مرة أخرى في الحصول على أسلحة ومعدات عسكرية وتهريبها إلى سوريا.

كما ربط تقرير “ألما” بين أنشطة شعلان وتفجير مرفأ بيروت المدمر الذي وقع في أغسطس/آب عام 2020، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 190 شخصًا، وضرر واسع النطاق بالعاصمة اللبنانية.

وأشار بيري إلى أنه “خلال عملنا، اكتشفنا أنه في يناير/كانون الثاني عام 2021، أنشأ دروعا تجارية بديلة. لا نعلم بوجود عقوبات على تلك الشركات”.

أما عن علاقته بالنظام السوري، لفت التقرير  إلى العلاقة التي ربطت بين شعلان وموقعٍ بمدينة حسياء الصناعية السورية كان ينتج مكونات الصواريخ دقيقة التوجيه.

وفي هذا الصدد، قال بيري: “بناءً على ما تمكنا من جمعه، كانت هناك أنشطةٌ إيرانيةٌ كثيفةٌ هناك، فيما يتعلّق بإنتاج الصواريخ دقيقة التوجيه، كان هناك مصنعٌ يصنع أجزاءً صاروخيةً دقيقة، مدمجاً بمصنعٍ مدني للنحاس والمعدن، كان يملكه شعلان”.

وفي يوليو/تموز عام 2015 فرضت وزارة الخزانة الأمريكية سلسلةً من العقوبات على وكلاء المشتريات والشركات المتورطة في أنشطة الشراء الهائلة من قبل ميليشيا حزب الله ومن بينهم عبدالنور شعلان.

مواضيع ذات صِلة : حزب الله يخزن كميات كبيرة من نترات الأمونيوم في أوروبا ويحضر لهجمات إرهابية

وحينها قالت الوزارة، خلال بيانٍ خاص إنّ شعلان هو رجلٌ أعمال له علاقاتٌ وثيقةٌ مع قيادة حزب الله، ومسؤولٌ عن إمدادات الأسلحة ونقلها إلى الجماعة وشركائها في سوريا على مدار 15 عاماً الأخيرة على الأقل.

شاهد أيضاً : نادين نجيم بدون فلاتر ومكياج.. ما فعل تفجير مرفأ بيروت بوجهها

تقرير إسرائيلي يكشف هوية مورّد "الأمونيوم" إلى النظام السوري وميليشيا حزب الله
تقرير إسرائيلي يكشف هوية مورّد “الأمونيوم” إلى النظام السوري وميليشيا حزب الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى