الشأن السوري

قصف مكثّف على إدلب.. صواريخ بإحداثيات روسية استهدفت مدنيين وعسكريين

كثفت قوات النظام السوري منذ فجر الإثنين، قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات جبل الزاوية جنوب إدلب، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين.

قصف مكثف على إدلب

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب حسن المحمد، إن قوات النظام السوري المتمركزة في مدينة كفرنبل ومحيطها قصفت بالمدفعية الثقيلة منذ الصباح الباكر بلدة البارة بجبل الزاوية، ما أدى إلى مقتل امرأتين وجرح شخصين آخرين كانوا يجنون محصولهم الزراعي في البلدة.

وأضاف أن قصف مدفعي مماثل مصدره قوات النظام السوري استهدف مخفر شرطة تابع لحكومة الإنقاذ في بلدة إحسم جنوب إدلب، أسفر عن مقتل شرطي و3 موقوفين وعنصر آخر من فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، كما أصيب أكثر من 8 مدنيين بجروح متفاوتة، وتم إسعافهم إلى المشافي القريبة.

وطال القصف المدفعي أيضاً قرى وبلدات كنصفرة وفليفل والفطيرة ومشون والمسطومة وفيلون والموزرة وكفرعويد في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن تهدم عدد من المباني السكنية، إضافة للأضرار المادية في ممتلكات المدنيين ومزارعهم.

وتزامن القصف المدفعي والصاروخي مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المناطق المستهدفة، وذلك لرصد أي تحرك وإعطاء إحداثياته بشكل مباشر إلى مدفعية النظام التي تقوم بالتعامل معه وقصفه على الفور دون تمييز بين مدني أو عسكري.

وفي سياق متصل، ردت فصائل المعارضة السورية، عبر غرفة عمليات “الفتح المبين” باستهداف مواقع للنظام السوري بالمدفعية الثقيلة في بلدتي ميزناز وكفرحلب بريف حلب الغربي، رداً على استهداف المدنيين في “المناطق المحررة”.

ويوم أمس الأحد، استهدفت الفصائل أيضاً مواقعاً للنظام السوري في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي، محققة إصابات مباشرة في الدشم العسكري للنظام.

اقرأ أيضاً: احتجاجات منددة بتقاعس الأتراك في إدلب وضباط يكشفون مصير “جبل الزاوية” (صور)

وشهدت الأسابيع الأخيرة في محافظة إدلب تصعيداً متواصلاً من قوات النظام السوري مدعومة بالقوات الروسية، مع العلم أن المنطقة تخضع لاتفاق خفض تصعيد منذ مارس/آذار 2020، توصل إليه الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بعد هجوم واسع شنته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، دفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم.

مع ذلك، أشار السفير الروسي لدى النظام السوري، ألكسندر يفيموف، في أحدث تصريحاته، إلى أن “اتفاق بلاده مع تركيا بشأن إدلب، لا يلغي ضرورة إعادة سيطرة النظام السوري عليها من جديد”.

قصف مكثّف.. صواريخ بإحداثيات روسية استهدفت مدنيين وعسكريين في إدلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى