ثلاث عمليات اغتيال في 48 ساعة وسط دمشق.. عميدين وضابط والتصفيات مستمرة
أعلن مايسمى لواء المهام السري، مساء أمس الأحد، عن اغتيال العميد ثائر غسان خير بيك، قنصاً أمام منزله في منطقة الزاهرة بدمشق.
وجاء البيان بعد أقل من 24 ساعة من إعلانهم اغتيال العميد علي جمبلاط، العامل بمكتب الفرقة الرابعة بقوات النظام السوري، بدمشق أيضاً.
وفيما يبدو أنها عمليات تصفية مجهولة المصدر باتت تجري على قدمٍ وساق بقوات النظام السوري، لم تعرف أي جهة ماهية التشكيل المجهول الذي بات يعلن اغتيال الضباط وسط دمشق، والتي تعج بالتشديد الأمني بقوات النظام السوري.
وفي غربي دمشق، قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية، قيس أحمد، إنه سُمع صوت انفجار عنيف منتصف ليلة أمس في منطقة وادي بردى، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولين بسيارة القيادي في الفرقة الرابعة بقوات النظام السوري، والمسؤول عن منطقة وادي بردى المدعو “نزار زيدان” والمنحدر من قرية دير مقرن.
وبحسب مصدر خاص لوكالة ستيب الإخبارية، تحدث لمراسلنا، فإن الانفجار حدث في قرية كفر العواميد ضمن سيارة “زيدان” وهي تاكسي من نوع أوبل.
وقال المصدر، الذي رفض كشف اسمه لأسباب أمنية: “بعد تجمع عدد من الأهالي تبين أنه بترت قدميه وتضرر جزء كبير من بطنه مع وضع صحي حرج نُقل على إثره لأحد مشافي العاصمة دمشق حيث لقى حتفه قتيلاً هناك بعد دقائق”.
وبيّن المصدر أن نزار زيدان يشرف على ضم عشرات الشباب من أبناء وادي بردى في صفوف الفرقة الرابعة كونه قائد مجموعة لنحو 100 مقاتل ويتعامل مع مكتب أمن الرابعة في المزة لتثبيت ضم المقاتلين بعقود.
اقرأ أيضاً : بدء مرحلة التصفيات بدمشق.. اغتيال عقيد من مكتب ماهر الأسد قنصاً وسط العاصمة
إضافة لعلاقته الوثيقة بضباط رفيعي المستوى بصفوف الفرقة الرابعة، وتحوم الشكوك حول تصفية زيدان من قبل قادة مجموعات الفرقة الرابعة الأخرى في وادي بردى، حيث كان قد تبع الانفجار استنفار لعناصر الفرقة التابعين لزيدان في وادي بردى وسط مخاوف من الأهالي من شن حملات دهم أمنية في المنطقة بحثاً عن الفاعل.
يشار إلى أنّ عمليات الاغتيال والتصفية تصاعدت وتيرتها مؤخراً في دمشق، حيث تعتبر هذه ثالث عملية اغتيال خلال 48 ساعة تطال قياديين في الفرقة الرابعة، وسط حديث عن عمليات تصفية حسابات بين قادة ميليشيات النظام السوري أنفسهم.
