استمرار الاقتتال الفصائلي بين الجبهة الوطنية وتحرير الشام، والأخيرة تعتقل قيادات لجيش النصر

يتواصل الاقتتال بين “هيئة تحرير الشام” و فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” في المناطق المحررة شمال سوريا، حيث أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في محافظة إدلب “عبدالله أبو علي” أنَّ تحرير الشام نفّذت ليلة أمس الخميس كمينًا بحق مجموعة عناصر تابعين لـ الجبهة الوطنية شرق إدلب.

وأوضح مراسلنا أنَّ الكمين أسفر عن مقتل 10 عناصر لـ الجهة الوطنية للتحرير، وذلك أثناء تعرّض عناصر تحرير الشام لهم عند الاوتستراد الدولي شرقي إدلب، عقب عودتهم من نقاط الرباط الفاصلة مع قوّات النظام، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة ظهر اليوم الجمعة بين الفصائل المقتتلة على محور صلوة و قاح بريف ادلب الشمالي.

في حين، قامت هيئة تحرير الشام بمداهمة مقر تابع لـ “جيش الأحرار” التابع للجبهة الوطنية للتحرير بالقرب من بلدة “ركايا” بريف إدلب الجنوبي، والسيطرة عليه واعتقال نحو 10 عناصر ومصادرة مستودع ذخيرة.

وتواردت أنباء عن قيام تحرير الشام باعتقال النقيب “معمر خطاب” والقيادي “دريد النجم” الملقّب بـ (أبو بسام) التابعان لـ جيش النصر، وذلك في مدينة خان شيخون، فيما لم تعلّق الجبهة الوطنية للتحرير على الأمر حتى لحظة إعداد المقال.

فيما عثر عناصر الدفاع المدني على 6 جثث لأشخاص يُعتقد أنهم تابعين لـ الجبهة الوطنية كانوا على الاوتستراد الدولي بين مدينة معرة النعمان وقرية بابيلا، وهم “احمد السوس، محمد الاحمد، مزيد العدل، نديم العمر، براء الخطيب، رامي مشيلم”.

ومن جهتها، نشرت وكالة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” اليوم الجمعة صورًا لأكثر من عشر عناصر قالت إنهم تابعين لـ “حركة أحرار الشام”، كانت قد أسرتهم خلال المواجهات بريف إدلب.

وفي حلب، تتواصل المواجهات بين الطرفين على أشدّها حيث تمكّنت الجبهة الوطنية للتحرير من السيطرة على قرية “بازيهر” الواقعة بالقرب من مدينة “دارة عزة” غرب حلب بعد اشتباكات مع هيئة تحرير الشام، فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الطرفين بمحيط بلدة “قبتان الجبل” غرب حلب في محاولة للهيئة بالسيطرة على البلدة، وفقًا لـ “هديل محمد” مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” بالمنطقة.