أخبار العالم العربي

لبنان.. قرار يرفع أسعار الوقود ومخاوف من انقطاع الخبز

وافق رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، الجمعة، على مقترح لتمويل واردات الوقود بسعر صرف 3900 ليرة للدولار، بدلاً من سعر الصرف السابق الذي يبلغ 1500، في مسعى من شأنه أن يرفع أسعار الوقود للمستهلكين.

قرار يرفع أسعار الوقود

والقرار الذي يهدف لتخفيف أزمة المحروقات التي تعصف بالبلاد، من المتوقع أن يؤدي إلى رفع سعر البنزين، لكنه سيواصل توفير الوقود بسعر صرف مدعوم، يقل عن القيمة الفعلية في السوق.

ويعاني لبنان من أزمة وقود خانقة، إذ تصطف السيارات في طوابير طويلة للحصول على نسبة معينة من البنزين أو المازوت “الديزل”، لكن غالباً ما تكون المادتين مفقودتين، إلا في السوق السوداء.

أزمة تهدد المخابز

وألقت أزمة المحروقات بظلالها على المخابز، إذ تواجه الأخيرة خطر التوقف عن العمل بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيلها مع تحذيرات من نفادها، بحسب ما أكده اتحاد نقابات المخابز والأفران.

وقال الاتحاد في بيان اليوم الجمعة، إن “الأفران والمخابز استنفدت كل الاحتياط لديها من مادة المازوت، وما هو متوافر لا يكفي، ما قد يؤثر على الإنتاج، لا سيما تلك الكبيرة منها التي توزع على كل المناطق اللبنانية”، مشيراً إلى أن المطاحن تعاني أيضاً من الأزمة ذاتها.

وحذر اتحاد الأفران “جميع المسؤولين من مغبة عدم استدراك الأمر ومعالجته بشكل عاجل، لأنه سيؤدي إلى أزمة خبز قسرياً”.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد ترأس الخميس، اجتماعاً لدراسة أزمة المحروقات، بحضور وزيري المالية غازي وزني والطاقة ريمون غجر وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

ودعا عون في الاجتماع إلى “اتخاذ إجراءات استثنائية لتمكين مصرف لبنان من القيام بالترتيبات اللازمة للحد من تمدد الأزمة”.

وأعلنت وزارة الاقتصاد اللبنانية، الثلاثاء الماضي، رفع سعر الخبز للمرة الخامسة خلال العام الجاري، وسط أزمة اقتصادية خانقة تمر بها البلاد.

وفقدت العملة الوطنية 90 بالمئة من قيمتها، محطمة رقماً قياسياً في الهبوط خلال هذا الشهر، إذ تخطى سعر صرف الدولار 16 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد في السوق السوداء.

اقرأ أيضاً : الدولار “يحلّق” في لبنان والطرقات تشتعل غضباً

ويشهد لبنان طوابيراً وصفها ناشطون بـ “طوابير الذل” أمام محطات الوقود والمستشفيات والمصارف والأفران، وسط غياب أي حلول جذرية للانهيار الاقتصادي المتفاقم، أو الاتفاق على تشكيل حكومة من شأنها أن تنقذ لبنان من أزمته.

وانخفضت القوة الشرائية لدى معظم اللبنانيين، ويعيش أكثر من نصف السكان الآن تحت خط الفقر.

كما أدى النقص الحاد في الوقود المخصص لتوليد الطاقة، بازدياد ساعات انقطاع الكهرباء لنحو 20 ساعة يومياً.

ولا يزال على القادة السياسيين المنخرطين في سجالات، الاتفاق على حكومة جديدة للحلول مكان حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب الذي استقال غداة حادثة انفجار مرفأ بيروت العام الماضي.

لبنان.. قرار يرفع أسعار الوقود ومخاوف من انقطاع الخبز
لبنان.. قرار يرفع أسعار الوقود ومخاوف من انقطاع الخبز

اقرأ أيضاً : البابا فرانسيس يدعو قادة لبنان إلى الفاتيكان وبرّي يجهّز “خرطوشته الأخيرة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى