الشأن السوري

أزمة وقود تعطّل الأفران وتهدد محاصيل زراعية في مناطق “نبع السلام” شمال سوريا

تشهد بلدات رأس العين وتل أبيض، بريفي الحسكة والرقة الشمالي، أزمة وقود خانقة بعدما منعت قوات “قسد” دخول المحروقات إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني المدعوم تركياً، ما يهدد بإنتاج مادة الخبز ومواسم زراعية كالقطن.

أزمة وقود تعطّل الأفران وتهدد محاصيل زراعية في مناطق "نبع السلام"

وتتحكم عناصر “الجيش الوطني” الموالية لأنقرة بأسعار المحروقات، حيث يقومون بشرائها من التجار الذين يدخلونها من مناطق سيطرة “قسد” عن طريق التهريب، ويبيعونها بأغلى الأسعار، بحسب مراسلنا في المنطقة.

وألقت هذه الأزمة بظلالها على الأفران في المنطقة، التي سُميت لاحقاً باسم “نبع السلام”، بعد عملية عسكرية تركية فيها، حيث توقف عدد من الأفران عن الإنتاج بسبب عدم توافر “المازوت”.

وأكد أبو إسماعيل لـ “ستيب”،  وهو صاحب فرن في مناطق سيطرة الجيش الوطني، بأنه لم يقوم بتشغيل فرنه منذ ثلاثة أيام وذلك نتيجة انقطاع مادة المازوت في الأسواق وغلاء سعرها في حال وجدت.

وأوضح أنهم كانوا يخبزون ما يقارب الـ 4 طن من الطحين بشكل يومي، إلا أنه ولعدم توافر المازوت توقفوا عن العمل، حيث بلغ سعر البرميل الواحد 350 ألف ليرة سورية.

وبحسب أبو إسماعيل فإن عناصر “الجيش الوطني” يقومون بسرقة مادة المازوت من الأفران بحجة تشغيل سياراتهم والقتال ضد قوات “قسد” ويقومون بمداهمة التجار وأخذ كل كمية المازوت المتواجدة لديهم وبيعها بأغلى الأسعار.

وأضاف أن أغلب الأهالي يلجئون إلى الخبز على الصاج لعدم قيام الأفران بالخبز منذ عدة أيام.

وكما الأفران والخبز، يهدد فقدان الوقود محصول القطن في مناطق “نبع السلام”، حيث باتت أراضٍ واسعة تعاني العطش، لعدم ضخ المولدات للمياه.

اقرأ أيضاً: بالأسماء|| فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا تفرض أتاوات على مزارعي “نبع السلام”.. إليك التفاصيل

وأشار أبو أحمد الخليل لـ “ستيب”، وهو صاحب أرض في المنطقة، أن الأراضي في “نبع السلام” تتصحّر عطشاً لعدم توافر المازوت في الأسواق دون تدخل من الجهات المعنية.

وأكد أنه قام بشراء برميل واحد من عناصر “الجيش الوطني” بمبلغ 400 ألف ليرة سورية، ليقوم بري محصول القطن، إلا أن الكثير من الأهالي لم يقوموا بزراعة القطن هذا الموسم لعدم قدرتهم على شراء المازوت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى