حورات خاصة

اللواء فايز الدويري يكشف السبب الذي يدفع الأردن لإعادة العلاقات مع النظام السوري.. والرسالة التي يحملها الملك عبدالله الثاني إلى بايدن

قالت مصادر دبلوماسية أردنية، في وقتٍ سابق من الأسبوع الفائت، إنَّ الملك عبد الله الثاني، يستعد لإجراء زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للقاء الرئيس جو بايدن، وبحث عدة ملفات معه من بينها القضية السورية وعودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.

النظام السوري
اللواء فايز الدويري يكشف السبب الذي دفع الأردن لإعادة العلاقات مع النظام السوري.. والرسالة التي يحملها الملك عبدالله الثاني إلى بايدن

وكانت الإدارة الأمريكية، أكدت بأن بايدن بصدد لقاء أول زعيم عربي بشكلٍ مباشر بعد توليه المنصب في يناير الفائت، حيث جرى الإعداد لزيارة العاهل الأردني، أحد أبرز حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، لا سيّما بعد التوترات الداخلية الأردنية المتمثلة بمحاولة انقلاب الأمير حمزة بن الحسين.

وبحسب المصادر الدبلوماسية المذكورة، فإن الملك سيناقش مع صنّاع القرار في واشنطن، مسائل عدّة تتعلق بسوريا وفلسطين وملفات أخرى. للوقف على هذا الموضوع حاورت وكالة “ستيب الإخبارية”، الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني اللواء فايز الدويري.

عودة العلاقات مع النظام السوري

يقول الدويري: “‏تاريخياً سوريا هي الرئة التي يتنفس منها الأردن”، مضيفاً “منذ اندلاع ثورة الكرامة يعاني الأردن من إغلاق كلي أو جزئي للمعابر، كما يعاني من عمليات تسلل يومية لتهريب المخدرات والسلاح أو لتنفيذ عمليات إرهابية داخل الأردن”.

ويتابع: “رغم أن الأردن وقف مع الثورة ودعم الجيش الحر أسوةً بمعظم الدول العربية، ولكن بعد أن فقد الجيش السوري السيطرة على الحدود وأصبحت الميليشيات الشيعية والراديكالية قرب الحدود، أعاد الأردن تقييم الموقف الخاص به واعتبر أن عودة سيطرة النظام على الحدود يعتبر أفضل الحلول التي تخدم الأمن الوطني الأردني”.

ويواصل حديثه: “نتيجة تغير الأوضاع الميدانية على الجغرافيا السورية، بدأ الأردن كغيره من الدول العربية يعيد تقييم علاقاته مع النظام السوري لكن بخطوات متأنية خاصة في ظل جائحة كورونا”.

عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية

وحول ما تمّ تداوله من مساعي الملك الأردني لإعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية ومحاولة رفع أو تخفيف عقوبات قانون قيصر عليه، أكد الخبير العسكري: “قرار عودة النظام أو جامعة الدول العربية ليس قراراً أردنياً لا”.

وأضاف: “‏لم يعد الاهتمام الأمريكي بقانون قيصر على نفس المستوى السابق، ومناقشته لا نستطيع أن نحدد هل يكون لتفعيله أم لتجميده، لأنه لم تصدر إشارات أردنية حول ذلك”.

وفيما يتعلق بموضوع اللاجئين السوريين في الأردن، وإذا ما سيكون على طاولة مناقشات الملك الأردني والرئيس الأمريكي، أوضح الخبير الاستراتيجي أن “‏موقف الأردن من اللاجئين واضح ومحدد. لا إعادة إجبارية مادام اللاجئ ملتزم بالقوانين الأردنية، ولكن البحث سيتركز على دعم الأردن اقتصادياً لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن عمليات اللجوء”.

أبرز القضايا التي سيركز عليها الملك الأردني خلال زيارته

وفيما يخصّ أبرز الملفات العربية التي سيحملها الملك خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن. الخبير العسكري والاستراتيجي، قال إنَّ القضية الفلسطينية، وتحديداً الشيخ جراح وبطن الهواء واقتحامات المسجد الاقصى والتهدئة في غزة والوصاية الهاشمية على المقدسات، ستكون أبرزها.

وتعليقاً على أبرز تطورات محاولة الانقلاب أو ما عرف أردنياً بـ”قضية الفتنة”، أكد الدويري أن “قضية الفتنة أمام القضاء، وعلينا انتظار النتيجة والقرار القضائي”.

حاورته: سامية لاوند

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى