الشأن السوري

سوريا ساحة سجال بين روسيا وأمريكا ونقاشات لأول مرّة عن منع احتكاكهما

ادّعت وزارة الدفاع الروسيّة، اليوم السبت، أنّ بؤر مواجهة تنظيم الدولة “داعش” في سوريا، تتواجد في المناطق الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية فقط. وذلك رداً على قول وزير الدفاع الأمريكي ’’جيمس ماتيس‘‘: إنّ دعم روسيا وإيران لبشار الأسد ’’قاد الشعب السوري إلى كارثة‘‘.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ’’إيغور كوناشينكوف‘‘: إنّ ’’الجزء الأكبر من الأسلحة الأمريكية، المرسلة إلى فصائل المعارضة في سوريا، وقعت في أيدي مسلحي تنظيمي جبهة النصرة وداعش”. معتبراً أنّ توسّع “داعش” في سوريا أصبح ممكناً بفضل تقاعس واشنطن والتحالف الدولي.

وأضاف: أنّ “ الكارثة الحقيقية للشعب السوري، تُسجّل من قبل الأمم المتحدة والحقوقيين في منطقة التنف، ومحافظة الرقة، التي تُسيطر عليها الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وهو ما تم توثيقه في تقرير منظمة العفو الدولية الأخير”.

ومن جانبه، رهن وزير الدفاع الأميركي، ماتيس، خلال اجتماع لـ “حلف شمال الأطلسي” (ناتو) في بروكسل، أمس، انسحاب قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن من شرق سوريا بتحقيق الحل السياسي. قائلاً: ’’يجب أن نتفادى ترك فراغ في سوريا يمكن أن يستغله نظام الأسد أو داعموه‘‘. وحذّر من أنّ الانسحاب من سوريا حال انتهاء المعارك ضد تنظيم داعش سيكون “خطأً استراتيجياً”.

في حين، أعلنت مصادر متطابقة، روسيّة وأميركيّة، أنّ رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، أجرى في العاصمة الفنلندية “هلسنكي” محادثات مع نظيره الأميركي جوزيف دانفورد، بشأن المسائل المتعلّقة بتنسيق تحركات القوّات الروسيّة والتابعة للتحالف الدولي في سوريا، بهدف منع وقوع احتكاكات قد تسفر عن مواجهات غير مقصودة بينها. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يناقش الطرفان فيها تحركاتهما بهدف منع وقوع احتكاكات ،حيث كانت المباحثات تقتصر على التنسيق بينهما.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: إنّ غيراسيموف ودانفورد سعيا إلى التركيز خلال اللقاء، على الوضع في مناطق الأزمات والخطوات المحتملة في مجال خفض التوتر. وفق ما ذكرت “الشرق الأوسط” السبت.

ويأتي لقاء رئيسي الأركان قبيل لقاء مرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في العاصمة النمساوية “فيينا”.

 

المصدر: (وكالات)

1020773586

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى