الشأن السوري

رسائل “سرية” تكشف صفقة عرضتها باريس على دمشق تتضمن نزع سلاح حزب الله وموضوع آخر فاجأ الأسد

كشفت الحلقة الثالثة من سلسلة الرسائل السرية التي تنشرها صحيفة “الشرق الأوسط”، عن صفقة عرضتها باريس على دمشق، تتضمن نزع سلاح حزب الله اللبناني وموضوع لافت فاجأ الأسد.

باريس تعرض صفقة على دمشق

وبحسب ما تضمنته الرسائل السرية بين الرئيس السوري الأسبق، حافظ الأسد، ونظيره العراقي صدام حسين، قرر الأسد إيفاد نائبه عبد الحليم خدام إلى باريس، عام 1996، وذلك لإطلاع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، على قرار فتح الحدود السورية العراقية، المغلقة منذ 1982.

وكان الأسد يهدف من التنسيق مع شيراك “تخفيف أي رد فعل أمريكي عنيف على محاولة فك عزلة صدام.

يضاف إلى ذلك، تعزيز الثقة مع الرئيس الفرنسي، بعدما نجح الرئيس السوري في الضغط على أمريكا، لإدخال فرنسا إلى ترتيبات مراقبة تفاهم نيسان، الذي أبرم في أبريل/نيسان 1996 بعد حرب عناقيد الغضب الإسرائيلية في لبنان”.

وشرح خدام لشيراك خلال لقائهما في تموز/يوليو من العام ذاته، مبررات الخطوة السورية، حيث أبلغ الأسد شيراك عبر نائبه بأن “الوضع في العراق الآن أصبح مقلقاً، وهو قنبلة على وشك الانفجار، وأن فتح الحدود من شأنه أن يضع كوابح لأي مغامرات جديدة للنظام العراقي”.

من جهته، ردَّ شيراك قائلاً: “معاناة العراقيين يتحملها صدام، لكن لا أحد يريد أن يدفع الشعب العراقي إلى حركة يمكن أن تفجّر المنطقة بأسرها، ويصعب أن نؤثر على صدام، فنحن نتفق مع نائب رئيس الوزراء طارق عزيز، وفجأة يحدث شيء آخر”.

اقرأ أيضاً : رسائل سرية بين صدام حسين وحافظ الأسد منتصف التسعينات تُنشر لأول مرة.. تعرف على تفاصيلها “الخطيرة”

باريس تفاجىء دمشق بفتح ملف لبنان 

ووفق محضر الاجتماع، فاجأ شيراك خدام بفتح ملف آخر قريب إلى أولويات الأسد، ويخص الوجود العسكري السوري في لبنان، واحتمال بدء مفاوضات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نتنياهو”.

ولكن المفاجأة الأكبر أنه قدم عرضاً لافتاً، يتضمن “إذا تم انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، فهذا يفترض أن جيش لبنان سيتولى ضمان كامل الحدود. إن فرنسا قالت إنها مستعدة لوضع مراقبين، لكن هذا يعني من جهة ثانية نزع سلاح حزب الله، وهذا بالطبع أمر يرتبط بسوريا ويهمها، وسوريا كما هو طبيعي لا يمكن أن تقبل بذلك دون مقابل. والتساؤل هو: ما هو المقابل؟ مثلاً الانسحاب من الجولان، وأن تضمن وجودها العسكري في لبنان لبعض الوقت بعد العملية”.

وأبدى شيراك رغبة بلاده بالمشاركة في المفاوضات السورية مع إسرائيل، قائلاً: “نريد أن نشارك في عملية السلام، أرجو أن تكونوا على ثقة بأن فرنسا لن تتخذ أي موقف يزعج سوريا، وقبل أن تفعل سنقوم بالاتصالات اللازمة معكم”، مشيراً إلى أنه وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أكثر مرونة، إضافة إلى أنه لم يقل شيئاً حول الجولان”.

رسائل "سرية" تكشف صفقة عرضتها باريس على دمشق تتضمن نزع سلاح حزب الله وموضوع آخر فاجأ الأسد
رسائل “سرية” تكشف صفقة عرضتها باريس على دمشق تتضمن نزع سلاح حزب الله وموضوع آخر فاجأ الأسد

اقرأ أيضاً : “الخائن والعميل”.. بذكرى وفاة حافظ الأسد استمع إلى وصف أنور السادات وصدام حسين له (فيديو)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى