في اجتماعهم المباشر الأول منذ عامين.. وزراء خارجية مجموعة العشرين يناقشون عدة قضايا ويطرحون الحلول
التأم وزراء خارجية مجموعة العشرين، اليوم الثلاثاء، للمرة الأولى في اجتماعٍ مباشرٍ منذ عامين، دعوا خلاله إلى تأمين حلول متعددة الأطراف للأزمات العالمية على رأسها جائحة كورونا و التغير المناخي.
اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين
وركز الاجتماع المباشر الذي استمر لـ 24 ساعةً في مدينة “ماتيرا” الإيطالية على ضرورة إيجاد سبلٍ مناسبة لإنعاش الاقتصاد العالمي مما ألمّ به خلال الجائحة، وكذلك تعزيز التنمية في القارة الأفريقية.
بحث تداعيات جائحة كورونا
وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو لنظرائه الممثلين عن أكبر 20 اقتصاداً عالمياً: “الجائحة أبرزت الحاجة إلى ردّ فعلٍ دولي على الطوارئ التي تتعدى الحدود الوطنية”، على حدّ تعبيره.
وانقسم المشاركون في قمة “ماتيرا”، إلى قسمين، حيث شارك وزراء خارجية كلٍّ من “الولايات المتحدة، واليابان، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والهند” بشكلٍ مباشرٍ فيها، فيما فضّل وزراء خارجية “الصين، والبرازيل، وأستراليا” متابعة المناقشات مع نظرائهم عبر وصلة فيديو، بينما أرسلت كلٌّ من “روسيا وكوريا الجنوبية” نائباً للوزير.
ومن جملة القرارات التي خرج بها المجتمعون، تمديدهم تعليق خدمة ديون الدول الأكثر فقراً التي تضرّرت بشدة من جائحة كورونا، إلى 6 أشهرٍ إضافيةٍ، أي حتى نهاية عام 2021
إلى ذلك، وافقت مجموعة العشرين على مبادرةٍ اطلقها صندوق النقد الدولي بهدف زيادة المساعدات للدول الأكثر “فقراً”، عبر إصدارٍ جديدٍ من حقوق السحب الخاصة بقيمة 650 مليار دولار، وهو قرارٌ لاقى ترحيباً من رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، داعياً دول مجموعة العشرين لإظهار مزيد من “الشفافية”.
اقرأ أيضاً : مجموعة العشرين تصدر بيانها الختامي المتضمن 11 بنداً.. وتنقل رئاسة القمة القادمة إلى دولة أوروبية
لكنّ دول مجموعة العشرين، في المقابل، لم تنجح في إحراز أيّ تقدمٍ يذكر فيما يتعلّق بالاقتراح الأمريكي بإعادة إطلاق العمل الخاص بفرض حدٍّ أدنى عالمي من الضرائب على الشركات، واكتفت بالإعلان عن بقائها “ملتزمة بإيجاد حل شامل وتوافقي بحلول منتصف عام 2021”.
الجدير ذكره، أنّ الدول الأعضاء في “مجموعة العشرين” ترفد الناتج المحلي الإجمالي العالمي بأكثر من 80% من نسبته العالمية، و75% من التجارة العالمية، كما تمثل 60% من سكان العالم.
