أخبار العالمسلايد رئيسي

الصين تبدأ الرد الثاني على زيارة نانسي بيلوسي لتايوان وروسيا وكوريا الشمالية تدعمانها

أشعلت زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان، التوترات بين الصين وتايوان، مع حشد حلفاء كل طرف ضد الآخر، بالوقت الذي حشدت الصين قواتها وأعلنت عن تحركات ومناورات عسكرية قرب المنطقة الحساسة بينها وبين تايوان كرد على الزيارة، واتخذت جملة من الإجراءات الأخرى.

ثاني الإجراءات رداً على زيارة نانسي بيلوسي

فرضت الصين جملة من الإجراءات الاقتصادية التقييدية ضد تايوان على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة، في ثاني إجراء بعد قرار المناورات العسكرية الضخمة من قبل وزارة الدفاع.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية وقف توريد الرمال الطبيعية إلى تايوان، كما أوقفت وارداتها من الحمضيات ونوعين من المنتجات السمكية من تايوان اعتبارا من 3 أغسطس.

كما فرضت السلطات الصينية عقوبات على مؤسستين في تايوان لدعمهما الانفصاليين التايوانيين والافتراء على الصين، حسب وصفها.

المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة في الصين، أوضح أن الحديث يدور حول مؤسسة تايوان الديمقراطية والصندوق الدولي للتعاون والتنمية.

حلفاء الصين يحشدون

بدأ حلفاء الصين دعمها سياسياً استعداداً لخطوتها “الانتقامية” رداً على زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان، وتوالت التصريحات الداعمة لموقف الصين.

ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء قوله: إن زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان محاولة متعمدة من جانب واشنطن لإثارة غضب الصين.

وخلال زيارة يجريها إلى ميانمار قال لافروف في مؤتمر صحفي: “لا أرى مبرراً آخر لإثارة مثل هذا الانزعاج بدون أي سبب تقريباً، مع العلم جيداً ما يعنيه ذلك لجمهورية الصين الشعبية”.

أما الخارجية الإيرانية، فرأت أن “احترام السيادة الوطنية للدول يأتي ضمن المبادئ الأساسية المنصوصة في ميثاق الأمم المتحدة”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، لوسائل إعلام: “إيران وانطلاقاً من ثوابتها في السياسة الخارجية، تلتزم باحترام وحدة أراضي الدول الأخرى، وفي هذا الإطار، فإن دعم سياسة الصين الواحدة يشكل أمرا بديهياً”.

من جهتها علقت كوريا الشمالية على زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان، واصفةً هذه الخطوة بأنها “تدخل وقح” من قبل واشنطن في الشؤون الداخلية لدولة أخرى.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن الزيارة “تثير قلقاً بالغاً لدى المجتمع الدولي”، مؤكدة “دعمها للصين” التي وصفت زيارة بيلوسي بأنها تنتهك “سيادتها وسلامة أراضيها”.

وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قائلاً: “نحن ندين بشدة أي تدخل لقوة خارجية في قضية تايوان، وندعم بشكل كامل موقف الحكومة الصينية العادل للدفاع بحزم عن سيادتها ووحدة أراضيها”.

وأمس تحدثت وزارة الخارجية السورية في بيان أنها تدعم بشكلٍ كامل مبدأ الصين الواحدة، معتبرةً أن زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان لا تحترم سيادة واستقلال ووحدة أراضي الصين.

اقرأ أيضاً|| بالفيديو|| رئيسة تايوان تكرم بيلوسي وتقلدها أعلى وسام في البلاد وسط توتر متصاعد مع الصين

 

تحركات عسكرية صينية

وزارة دفاع تايوان، أعلنت صباح اليوم الأربعاء، أنّ التدريبات العسكرية الصينية التي جاءت رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبيه تنتهك بشكل خطير سيادة الجزيرة.

وقالت الوزارة إن المناورات الصينية تنتهك المياه الإقليمية والمجال الجوي لتايوان، وشكلت حصاراً بحرياً وجوياً عليهاً، وفق ما نقلت وسائل إعلام.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايوانية سون لي-فانغ في مؤتمر صحفي إن “بعض قطاعات المناورات الصينية تتداخل، مع المياه الإقليمية لتايوان”. وأضاف أن “ذلك عمل غير عقلاني يهدف إلى تحدي النظام الدولي”.

وأكدت وزارة الدفاع التايوانية أن الجزيرة ستدافع بحزم عن أمنها وستواجه أي تحرك ينتهك السيادة الإقليمية، وسترفع من مستوى اليقظة بناءً على مبدأ تجنب الحرب.

وأضافت الوزارة خلال مؤتمر صحفي، أن الصين تواصل شن حرب نفسية على تايوان، وأنه يجب على المواطنين عدم تصديق الشائعات وإبلاغ الحكومة بأي أخبار كاذبة.

من جهتها اعتبرت الخارجية التايوانية أن “إشعار الصين لتايوان بعدم دخول الطائرات لمناطق المناورات في المياه القريبة من الجزيرة، هو استفزاز يتحدى النظام الدولي”.

اقرأ المزيد|| حيلة ذكية قد تلجأ إليها بيلوسي لدخول تايوان والصين تكشفها

حلفاء تايوان يستعدون

اليابان وهي أقرب الحلفاء على تايوان، أعربت عن قلقها من “التحركات العسكرية المحددة الأهداف” التي توعدت الصين بالقيام بها رداً على زيارة نانسي بيلوسي، موضحة أن بعضها سيجري داخل المنطقة الاقتصادية اليابانية.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية، هيروكازو ماتسونو، للصحفيين إن “المناطق البحرية التي أعلن الجانب الصيني أنها ستستخدم في المناورات العسكرية اعتباراً من ظهر الرابع من أغسطس (…) تشمل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان”.

وأضاف أن طوكيو “عبرت عن قلقها للصين نظراً لطبيعة النشاطات العسكرية” التي تشمل “إطلاق ذخيرة حية”، مشيراً إلى أن الحوار هو اللغة الوحيدة لحل القضايا الخلافية

كما شدد الاتحاد الأوروبي، عبر بيان نقلته وسائل إعلام، على التزام الدول الأعضاء فيه، بمبدأ الصين الواحدة، وأشار البيان إلى ضرورة إنهاء التوتر بشأن تايوان عبر الحوار لتقليل المخاطر.

أما بيلوسي التي تحدت التهديدات الصينية ووصلت تايوان مساء أمس، قالت بعد لقائها مع رئيسة تايوان تساي إينغ وين، في تايبيه، الأربعاء، إن زيارتها للجزيرة توضح “بشكل لا لبس فيه أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن تايوان”.

وأشارت بيلوسي إلى أن تضامن الولايات المتحدة مع تايوان أمر بالغ الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى، مضيفة أن عزم واشنطن على الحفاظ على الديمقراطية في تايوان وبقية العالم لا يزال صلباً.

وتأتي زيارة نانسي بيلوسي، التي تتولى ثالث أعلى منصب في الولايات المتحدة والمنتقدة منذ مدة طويلة للصين، وسط تدهور للعلاقات بين واشنطن وبكين، وآخر زيارة لتايوان قام بها رئيس مجلس النواب الأميركي كانت من الجمهوري نيوت جينغريتش عام 1997.

الصين تبدأ الرد الثاني على زيارة نانسي بيلوسي لتايوان وروسيا وكوريا الشمالية تدعمانها
الصين تبدأ الرد الثاني على زيارة نانسي بيلوسي لتايوان وروسيا وكوريا الشمالية تدعمانها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى