مجلس الأمن الدولي يفاجئ مصر والسودان بقراره حول سد النهضة وتحذير من كارثة تمتد لأوروبا
فاجأ رئيس مجلس الأمن، نيكولا دو ريفيير، اليوم الجمعة، مصر والسودان بعد الحديث عن إمكانية تدخل الدول الأعضاء بمجلس الأمن بقضية سد النهضة.
اجتماع لمجلس الأمن حول سد النهضة
وقال ريفيير: إن المجلس ليس لديه الكثير الذي يمكنه القيام به في أزمة سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا.
وأضاف دي رفيير، رئيس المجلس لشهر يوليو، أنه “ليس لدينا سوى جمع الأطراف معاً للتعبير عن مخاوفهم، ثم تشجيعهم للعودة إلى المفاوضات للوصول إلى حل”.
ولفت إلى أنّ مجلس الأمن الدولي سيجتمع على الأرجح الأسبوع المقبل لبحث النزاع بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.
جاء ذلك بعد أن طالبت مصر من مجلس الأمن بالنظر في أزمة سد النهضة الإثيوبي فوراً وبشكل عاجل، لأن هذه الأزمة يمكن أن تشكل خطراً يهدد السلم الدولي.
من جانبها، ردت إثيوبيا على طلب مصر قائلة إن “حق إثيوبيا في ملء سد النهضة يتماشى مع مبادئ الاستخدام العقلاني لمياه النيل وإعلان المبادئ الذي وقع عليه رؤساء إثيوبيا والسودان ومصر في 2015”.
مصر تحذر أوروبا
حذّر وزير الري المصري محمد عبد العاطي من أن أي نقص في الموارد المائية ستكون له انعكاسات سلبية ضخمة على نسبة كبيرة من سكان البلاد.
وأشار إلى أن مصر لن تقبل أي خطوة أحادية إثيوبية لتعبئة وتشغيل سد النهضة، معتبراً أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة جمود بسبب تعنت أديس أبابا، مقابل المرونة الكبيرة التي أبدتها القاهرة، حسب قوله.
وأوضح عبد العاطي أن الأضرار ستشمل القطاع الزراعي وفقدان فرص العمل، مما سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار المجتمعي التي ستؤدي لموجة كبيرة من الهجرة غير النظامية للدول الأوروبية وغيرها، أو انضمام الشباب للجماعات الإرهابية، حسب تعبيره.
مواضيع ذات صِلة : القاهرة تُطبق الحصار على أديس أبابا .. فهل تضرب مصر سد النهضة؟
وفي رسالة إلى مجلس الأمن -بعثت بها في 25 من الشهر الماضي وكشفت عن مضمونها أمس الخميس- قالت الخارجية المصرية إن الوضع يشكل تهديداً وشيكا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن يَنظر فيه المجلس على الفور.
شاهد أيضاً : استعراض عبدة الشيطان خلال أحد الأفراح في مصر يتسبب بكارثة
