الشأن السوريسلايد رئيسي

مجلس الأمن يتباحث تمديد آلية المساعدات إلى سوريا ودعوة أممية لموسكو حول “عودة اللاجئين”

شهد مجلس الأمن مداولاتٍ جديدةً تتعلق بـ تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا، حيث أكد رئيس المجلس على استمرار المشاورات المتعلقة بتمديد الآلية قبل انتهاء العمل بها الشهر الحالي.

رئيس مجلس الأمن يؤكد مواصلة المشاورات

وفي التفاصيل، كشف الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير، عزم أعضاء المجلس مواصلة التشاور حول تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، قبل انتهاء العمل بها في 11 يوليو/تموز الحالي.

وخلال مؤتمرٍ صحفي، عقده أمس الخميس، قال دي ريفيير إنّه “من المحتمل جداً أن تستمر المشاورات بين أعضاء المجلس بشأن آلية تمديد المساعدات إلى سوريا حتى الدقائق الأخيرة قبل حلول يوم العاشر من هذا الشهر”.

اقرأ أيضاً:مجلس الأمن ينجح أخيراً بتمرير قرار معدّل حول المساعدات الإنسانية إلى سوريا

إيصال المساعدات عن طريق النظام ليس كافياً

إلى ذلك، شدد رئيس مجلس الأمن على أنّ “الاكتفاء بإيصال المساعدات إلى سوريا عبر خطوط الاتصال (أي من داخل سوريا وبإشراف النظام السوري) لن يكون كافياً أبداً”، معللاً ذلك بأنّه “كما أن الوضع الحالي على الأرض لا يسمح بذلك، وسوف يؤدي إلى إغلاق آلية المساعدات العابرة للحدود إلى خفض المساعدات المقدمة للشعب السوري بنسبةٍ كبيرةٍ”.

وفي المقابل، عبّر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن عدم تأييد بلاده خطة نقل المساعدات إلى سوريا عن طريق معبري “باب الهوى” على الحدود مع تركيا واليعربية مع العراق، حيث أشار خلال الجلسة إلى أنّ ” تصريحات شركائنا حول استئناف عمل المعابر الحدودية فكرةٌ سيئة”، متهماً الآلية المعتمدة لإيصال المساعدات بخرق مبادئ تقديم المساعدات الإنسانية وأحكام القانون الدولي””.

 

مسؤول أممي يطالب موسكو بتهيئة الظروف لعودة اللاجئين

وفي سياقٍ منفصل، أزاح مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الستار عن مناقشاتٍ أجراها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول التطورات في الساحة السورية، وعمّا طلبه من موسكو حول المساعدة على تهيئة الظروف التي تشجع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلاده، على حدّ تعبيره.

وخلال مقابلةٍ أجراها غراندي مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، قال المسؤول الأممي إنّه “عمل لسنواتٍ عديدةٍ في سوريا”، لافتاً إلى أنّ “العمل هناك معقدٌ للغاية، ولكن الوضع الآن أكثر استقراراً، ولا يزال هناك تحدياتٌ، وأعتقد أن روسيا ستكون حريصةً للغاية على عودة المزيد من اللاجئين السوريين إلى سوريا، ونأمل أن تتمكن من تهيئة الظروف لفعل ذلك”.

وكشف غراندي أنّه “ناقش القضية السورية مع لافروف خلال الاجتماع بينهما في موسكو يوم الاثنين الماضي، متابعاً أنّه “طلب من لافروف مواصلة مساعدتنا في تهيئة الظروف التي ستشجع الناس على العودة. كذلك لمساعدة الناس بما في ذلك جميع العائدين، يحتاج العاملون في المجال الإنساني إلى الوصول عبر الخطوط العابرة للحدود”.

الجدير ذكره، أنّ العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر (باب الهوى) على الحدود التركية ستنتهي في 11 يوليو/ تموز الحالي، فيما يجب الحصول على موافقة 9 دولٍ على الأقل من أعضاء مجلس الأمن لتمديدها، شريطة ألا تعترض عليه أيٌ من الدول الخمس دائمة العضوية المتمثلة بروسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، فيما يخشى كثيرون أن تعرقل روسيا تمديد الآلية سعياً منها لحصر توزيع المساعدات الإنسانية على السوريين بيد حليفها النظام السوري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى