أمريكا تخلي قواعد عسكرية من قطر وتنقلها لدولة عربية أخرى وتغييرات بسياسية بايدن بالمنطقة

كشف موقع عسكري أمريكي، اليوم السبت، عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإخلاء قواعد عسكرية ونقل جنود وعتاد عسكري من قطر.

إخلاء قواعد عسكرية بقطر

وذكر موقع  “Stars and Stripes” المتخصص بالأمور العسكرية، بأن الجيش الأمريكي أغلق 3 قواعد عسكرية في قطر ونقل معدات وجنود إلى الأردن في خطوة وصفت بالمفاجئة.

وذكر الموقع أن القوات الأمريكية أغلقت قواعد مترامية الأطراف في قطر كانت تستخدم كمستودعات لتخزين الأسلحة، وحولت الإمدادات المتبقية إلى الأردن، لافتاً أن ذلك قد يكون بهدف تحسين شروط واشنطن للتعامل مع إيران كما أنها تعكس الأولويات المتغيرة للجيش الأمريكي في المنطقة.

وكان الجيش الأمريكي قد أعلن قبل شهر عن نيته إغلاق معسكر السيلية الرئيسية، إلى جانب معسكر السيلية الجنوبية، ونقطة إمداد بالذخيرة تسمى فالكون.

وأوضح بأن النقاط كانت منطقة انطلاق أمامية للإمدادات الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث تحتوي على 27 مستودعاً لتخزين الدبابات وناقلات الجند المدرعة ومجموعة متنوعة من المعدات.

وبحسب بيان للقيادة المركزية الأمريكية فإن نقاط الإمدادات من القواعد الثلاث، بالإضافة إلى مهمة دعم متمركزة هناك، أصبحت الآن جزءاً من مجموعة دعم المنطقة في الأردن.

اقرأ أيضاً: بعد الانسحاب.. بايدن يتحرك لنقلِ أفغان موالين لواشنطن وقوات عسكرية إلى دولٍ عربية

سياسية جديدة لإدارة بايدن في الشرق الأوسط

وتحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن “إدارة الرئيس بايدن تقلل بشكل حاد من عدد الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط، وذلك ضمن حملة إعادة تموضع مهمتها وقواتها لمواجهة روسيا والصين”.

وحسب الصحيفة: “سيسحب البنتاغون ما يقرب من 8 بطاريات باتريوت من دول بينها العراق والكويت والأردن والسعودية، ومنظومة (ثاد) من السعودية، وسيتم تقليص أسراب المقاتلات المخصصة للمنطقة”.

اقرأ أيضاً: بعد تسليم أكبر قاعدة أمريكية.. جو بايدن يتراجع خطوة للوراء في الانسحاب من أفغانستان

بينما رأى محللون بأن ذلك قد يكون من مخرجات مفاوضات فيينا الجارية مع إيران حول الاتفاق النووي، والذي بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم بوادر من أجل دفع إيران للعودة إلى الاتفاق، حيث سبق ورفعت عقوبات عن مسؤولين إيرانيين في وقتٍ سابق.

يذكر أنّ الولايات المتحدة بدأت انسحاباً شبه كامل من أفغانستان إلى جانب قوات حلف شمال الأطلسي الناتو، وأعادت تموضع قواتها بعدة بلدان حول العالم.