أخبار العالمسلايد رئيسي

صحيفة تكشف مكتسبات بوتين في أفريقيا والهدف من مرتزقة فاغنر هناك

قالت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، إن مرتزقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينقلون الحرب مع الغرب إلى أفريقيا، حيث تُتهم مرتزقة فاغنر بارتكاب جرائم قتل وخطف، كما أنها تجاوزت فترة الترحيب بها مع ازدياد الغضب الشعبي هناك.

ممارسات مرتزقة فاغنر

وأفردت الصحيفة تقريراً حول ذلك نشرته اليوم الأحد، جاء فيه بداية، أن مرتزقة فاغنر “وهم يطلقون النار في الهواء فإن رجالاً كانوا يسيرون في شوارع مدينة تمبولو في جمهورية أفريقيا الوسطى.. فر الأطفال الصغار، الذين كانوا يراقبون قطيعاً من الماشية ذات القرون الطويلة إلى الأدغال، حيث حمل المسلحون المتسللون الأبقار في شاحنات، وذهبوا بعيداً”.

وأضافت “ترك كبار القرية المكان قبل وصول هؤلاء، لسبب منطقي، لأن المسلحين مرتزقة من روسيا، وتسببت سلوكياتهم العنيفة في إثارة الرعب داخل جمهورية أفريقيا الوسطى خلال الشهور الأخيرة”.

واتهم تقرير صادر عن لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة المدربين العسكريين الروس، الذين تم جلبهم من أجل العمل على استقرار واحدة من أفقر دول العالم، بالسير في الطريق المعاكس تماماً، من خلال نشر الفساد وارتكاب جرائم القتل والنهب. كما ألقيت الأضواء على عمليات الإعدام والاختفاء القسري.

اقرأ أيضاً: عذّبوا جندياً ثمّ قتلوه .. مذكرات قائد عسكري بـ مرتزقة فاغنر الروسية في سوريا تكشف تفاصيل خطيرة

 

وأشار التقرير إلى تحقيق تم مطلع هذا العام، عبر مجموعة عمل تابعة للأمم المتحدة لبحث أنشطة مرتزقة فاغنر.

وقالت أستاذة القانون وعضو لجنة التحقيق، سورشا ماكليود، إن “ما وجدناه هو دليل واضح للغاية على أن الروس متورطون في عمليات قتل واسعة خارج إطار القانون، بالإضافة إلى اعتقال وتعذيب أشخاص واستهداف عشوائي للمدنيين.. إنهم يقومون بشكل ممنهج بنهب أي مدينة أو قرية يدخلونها، وروسيا تقول إنهم غير مسلحين لكنهم مسلحون، ولدينا دليل على أنهم شاركوا بصورة غير مباشرة في أعمال عدائية، ومن المحتمل أنهم ارتكبوا جرائم حرب”.

الكرملين دائما ما ينفي الجرائم

وأوضحت الصحيفة البريطانية بالقول “في كل الطقوس التي تتعرض فيها روسيا لاتهامات بارتكاب جرائم، من التدخل في الانتخابات الخارجية، إلى محاولة قتل المعارضين السياسيين بالسُم، فإن الكرملين ينفي ضلوعه في أي منها.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين إن المستشارين العسكريين الروس لم يشاركوا ولا يمكن أن يكونوا قد شاركوا في أي عمليات قتل أو نهب. هذه كذبة أخرى، إلا أن خبراء إقليميين يقولون إن هناك أدلة كثيرة على العكس مما يزعمه الكرملين، حسبما أورد التقرير.

ويلقي تحقيق الأمم المتحدة، المكون من 148 صفحة، الضوء على ما يصفه خبراء أنه دور روسي متصاعد في أفريقيا، في محاولات لفرض النفوذ العالمي من خلال نشر المرتزقة، الكثير منهم يُطلق عليهم جماعة فاغنر.

وتُعتبر جماعة “فاغنر” شركة تعاقدات عسكرية سرية، يديرها يفغيني بريغوجين، المدان السابق، ورجل الأعمال الملياردير، وحليف بوتين.

وتمت إدانة بريغوجين، المعروف باسم “طاهي بوتين”، على خلفية العقود المربحة التي فاز بها لتقديم الطعام في روسيا، وبتهمة تمويل حرب المعلومات، وعرقلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام 2016.

وأشارت الصحيفة إلى أن “مرتزقة فاغنر تم نشرهم في جميع أنحاء العالم، من فنزويلا إلى سوريا، حيث قُتل العشرات منهم في معارك مع القوات الأمريكية. وانتقلوا الآن إلى دول أفريقية مزقتها الحرب، ما يمثل أحدث أزمة في العلاقات الروسية مع الغرب”.

ونقلت عن سيث جونز، من مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية في واشنطن، قوله، “لقد أحصينا 26 دولة، معظمها في أفريقيا، حيث يعمل المرتزقة الروس فيها. وتتمثل المشكلة في أن هؤلاء المرتزقة متورطون في ارتكاب فظائع وفساد، وعندما طلبت جمهورية أفريقيا الوسطى الغنية بالمعادن، المساعدة من روسيا لإنهاء الحرب الأهلية الأخيرة، فإن الكرملين بدا أنه يستعين بحليفه بريغوجين، الذي قامت قواته بالسيطرة على مناجم الذهب والماس التي كانت في أيدي المتمردين”.

وأضافت، “يملك بريغوجين الآن علاقات مع عدد كبير من شركات التعدين والأمن واللوجستيات في جمهورية أفريقيا الوسطى، التي تأسست منذ 2017، بالإضافة إلى مستشارين روس تم إرسالهم لدعم رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستان آرشانج تواديرا في معركته ضد الجماعات المتطرفة، الذين تصاعدت أعدادهم من بضع مئات قليلة منذ سنوات إلى أكثر من ألفي مقاتل اليوم، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة”.

من جهته، قال بول سترونسكي، من مركز كارنيغي للسلام الدولي، “تحتاج روسيا إلى التعامل معها على محمل الجد كقوة جيوسياسية. الغرب يمنحها الفرصة تلو الأخرى، وتتطلع موسكو إلى استغلال تلك الفرص، حيث يحزم الغرب حقائبه ويرحل، وتتقدم روسيا بدلا منه”.

اقرأ أيضاً: فرنسا تتحدث عن استيلاء روسيا على دولة إفريقية من خلال مرتزقة فاغنر وتحذّر من القادم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى