فرنسا تكشف عن لقاء “نادر” وغير معلن مع مسؤول إيراني بالصين
كشفت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن وزيرة الخارجية الفرنسية “عقدت اجتماعاً نادراً وجها لوجه” مع وزير الخارجية الإيرانية في الصين، وحثت خلاله طهران على الإفراج عن الرعايا الفرنسيين “المحتجزين تعسفياً” في إيران.
– فرنسا تكشف عن لقاء “نادر” مع مسؤول إيراني
وفقاً لوكالة “فرانس برس”، فإن كاثرين كولونا، التي سافرت مع الرئيس إيمانويل ماكرون في زيارة دولة للصين، التقت بحسين أمير عبد اللهيان في بكين.
وكان أمير عبد اللهيان يرأس الوفد الإيراني في محادثات مصالحة منفصلة في بكين بين إيران والسعودية، حيث توسطت الصين في تلك المصالحة الشهر الماضي.
وقال البيان الفرنسي إن كولونا “جددت مطالبتها العاجلة بالإفراج الفوري عن المواطنين الفرنسيين الستة الذين تحتجزهم إيران بشكل تعسفي”.
والستة من بين ما يقدر بنحو عشرين أجنبياً يقول نشطاء وحكومات غربية إن إيران تحتجزهم كرهائن في محاولة لانتزاع تنازلات، حسب ما قالته وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية عقد الاجتماع، موضحةً أن “بعض القضايا القنصلية أثيرت خلال الاجتماع”، ولم تحدد تفاصيل أكثر.
وتم تقليص الاتصالات بين إيران والقوى الأوروبية – بما في ذلك بشأن البرنامج النووي الإيراني – بشكل كبير بسبب العنف الذي شنته طهران على حركة الاحتجاج التي اندلعت في سبتمبر الماضي.
كما تمحورت المحادثات حول الوضع في إيران والقضايا الإقليمية والبرنامج النووي الإيراني، وعبرّت الوزير عن قلق فرنسا من موقف السلطات الايرانية من كل هذه المواضيع.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الإيرانية: “وزيرا خارجية البلدين أكدا على ضرورة الاحترام المتبادل واستمرار الحوار”.
والجدير ذكره أن الاحتجاجات الإيرانية بدأت في منتصف سبتمبر / أيلول الماضي، بعد وفاة مهسا أميني، وهي شابة إيرانية كردية قُبض عليها بزعم انتهاك قواعد اللباس الصارمة في إيران للنساء.
وأُعدم 4 رجال في قضايا تتعلق بالاحتجاج فيما وصفه النشطاء بـ “المحاكمات الصورية”.
وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، قُتل ما لا يقل عن 537 شخصا على أيدي قوات الأمن في قمع الاحتجاجات.
اقرأ أيضا:
()فرنسا تشهد مواجهة جديدة بين محتجين والسُلطات ومخاوف من “انفلات الأوضاع”
() “خميس الأسرار”عيد مسيحي شبيه بأعياد الشيعة ..ضرب أجسادهم بالسلاسل والسياط -فيديو
