ضاربةً التحذيرات الدولية عرض الحائط… إيران تتحدى “الطاقة الذرية” بـ تخصيب اليورانيوم بنسبٍ جديدة

تستمر السلطات الإيرانية بتحدّي المجتمع الدولي عبر اتخاذها سلسلة قراراتٍ جديدة تتعلّق ببرنامجها النووي، ضاربةً بعرض الحائط التحذيرات الدولية من مغبة الاستمرار بخرق بنود الاتفاق خاصّة عبر رفعها نسب تخصيب اليورانيوم.

إيران تتحدى “الطاقة الذرية” بـ تخصيب اليورانيوم

وجديد الخروقات الإيرانية، تمثّل بإخطار طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، بعزمها رفع نسب انتاج معدن اليورانيوم المخصب حتى 20% لاستخدامه في تصنيع الوقود لأحد مفاعلاتها البحثية، مما من شأنه تأليب مشاعر الغضب الغربية تجاه الخطوة التي قد تنعكس سلباً على محادثاتٍ بين الطرفين لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وأشارت الوكالة الأممية إلى أنّ: “الخطوة التي ستقدم عليها إيران ستكون عمليةً متعددة المراحل” الأمر الذي قد يشير إلى استغراقها وقتًا من الزمن.

اقرأ أيضًا: مفتشي الطاقة الذرية يزورون “نطنز”… وأوروبا تعتبر رفع تخصيب اليورانيوم خطوة حاسمة لإنتاج سلاح نووي

وعلى الطرف المقابل، استنكرت القوى الغربية المنخرطة في محادثات فيينا، في أكثر من مناسبة، إنتاج إيران كميةً صغيرةً من اليورانيوم غير المخصب، وخططها لإنتاج المعدن المخصب الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلةٍ نووية.

ومطلع شهر تموز/ يوليو الحالي، كشف دبلوماسيون غربيون أنّ إيران تقيد وصول المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة إلى منشآتها الرئيسة لتخصيب اليورانيوم في “نطنز” تحت ذرائع أمنيةً على خلفية هجومٍ قالت إنّ إسرائيل شنته على “نطنز” في أبريل/ نيسان.

يُشار إلى أنّ الجانب الإيراني لم يوضّح أسباب إقدامه على هذه الخطوة، مما من شأنه تعميق خلافٍ سابقٍ مع الوكالة الدولية كان قد نشأ على خلفية عدة تطورات أبرزها منعها مفتشي الوكالة من الدخول لمواقعها النووية في عام 2020، واحتجازها في عام 2019 مفتشةً بالوكالة بعد أنّ صادرت وثائق سفرها.
وخلال تصريحاتٍ سابقة لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أكد أنّ وجود صفقةٍ نووية مع إيران ضروري، لأنّ غيابها يترك الوكالة تتحرك كـ”العمياء”.

ولفت خلال مقابلةٍ مع أحد المواقع الأمريكية، إلى أن إيران اتخذت خطواتٍ للحد من قدرات المراقبين، وهدّدت لفترةٍ وجيزة بإنهاء وصولهم إلى كاميرات المراقبة قبل أن توافق لاحقاً على التمديد لمدة شهرٍ واحد.