أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

سفيرتا أمريكا وفرنسا في زيارة هامة إلى السعودية لبحث مصير دولة عربية واتخاذ خطوات حاسمة

تجري السفيرتان، آن غريو، سفيرة فرنسا، والسفيرة دوروثي شيا، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية، في بيروت، زيارة هامة إلى السعودية، اليوم الخميس، تحدثت أنباء عن أنها تحمل تفاصيلاً هامة تحدد مصير الوضع اللبناني.

سفيرتا أمريكا وفرنسا في زيارة هامة إلى السعودية
سفيرتا أمريكا وفرنسا في زيارة هامة إلى السعودية

زيارة هامة إلى السعودية لبحث مستقبل لبنان

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصادر مطلعة لم تذكر اسمها، بأن زيارة السفيرتين الفرنسية والأمريكية إلى العاصمة الرياض تؤشران إلى خطوات تنفيذية أمريكية فرنسية بالشراكة مع الجانب السعودي، لفرض تشكيل حكومة في لبنان.

وقالت المصادر لصحيفة “الجمهورية”: “الفرنسيون والأمريكيون مغتاظون من معطلي تشكيل الحكومة، أي أنهم لا يمانعون تشكيل حكومة برئاسة الحريري، والزيارة إلى السعودية ينبغي قراءتها من هذا الجانب. علماً أنه لو كانت ثمة رغبة في حكومة جديدة برئاسة شخصية سنية غير الحريري، لكان تمّ التعبير عن هذه الرغبة بأية طريقه، ولكان هذا الشخص البديل قد عُرف، وكلنا نعرف “انو ما في سر بلبنان”.

وكانت قد أعلنت السفارة الفرنسية في بيان أن السفيرة آن غريو، ونظيرتها الأميركية دوروثي شيا، ستتوجهان الخميس، إلى السعودية للقاء عددٍ من المسؤولين السعوديين.

وبحسب البيان فإن “غريو” ستؤكد خلال اللقاءات أنه “من الملحّ أن يشكلّ المسؤولون اللبنانيون حكومةً فعالة وذات مصداقية تعمل بهدف تحقيق الإصلاحات الضرورية لمصلحة لبنان”.

كما ستعرب السفيرتان عن رغبة بلادهما في “العمل مع شركائهما الإقليميين والدوليين للضغط على المسؤولين عن التعطيل”.

اقرأ أيضاً: حسان دياب يتحدث عن خطر كبير يهدد لبنان ويناشد العالم داعياً لأمر عاجل

وتأتي الزيارة، وفق البيان، استكمالاً للقاء عّقد في نهاية حزيران الفائت بين وزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة والسعودية على هامش قمة مجموعة العشرين في إيطاليا، بحث الأزمة اللبنانية.

السعودية ابتعدت عن لبنان والبخاري يحذّر

تأتي الزيارة الهامّة فيما يبدو لإعادة الرياض لتشكيل تحالفاتها التي ساهمت على مر التاريخ باستقرار لبنان، حيث أنها ابتعدت مؤخراً نتيجة الأوضاع السياسية التي قادها سياسيو لبنان من خلال التقرّب من إيران التي كانت تشكل أكبر تحديات السعودية بالمنطقة.

اقرأ أيضاً: مسؤول أوروبي يعلن عن حزمة عقوبات قادمة على لبنان ويكشف هدفها

ومن جهته قال مصدر دبلوماسي عربي في بيروت لـ”فرانس برس” إن “السعودية لم تبدِ حتى الآن رغبة بالانخراط في التفاصيل”.

بينما زار اليوم السفير السعودي في بيروت، وليد البخاري “بكركي” والتقى البطريك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، داعياً “الأفرقاء السياسيين في لبنان إلى أن يغلّبوا المصلحة اللبنانية العليا”.

وحذر السفير السعودي وليد البخاري من أن “البعض يحاول العبث بالعلاقة الوثيقة بين لبنان ومحيطه العربي وإدخاله في محاور تتنافى مع الدستور اللبناني”.

وشدد البخاري، من بكركي، على ان “لا شرعيّة لخطاب الفتنة والتقسيم والشرذمة ولا شرعية لخطاب يقفز فوق هوية لبنان العربي”.

وقال: “السعودية تجدد اليوم الشراكة والأخوة تحت مظلة عروبية جامعة ركائزها الاعتدال والحوار والمحبة والسلام كما تؤكّد بأنها لا تسمح بالمساس بالهوية الوطنية اللبنانية ولا المساس بنسيج العروبة تحت أي ذريعة كانت”.

يذكر أنّ لبنان يعيش أزمة سياسية واقتصادية مستمرة بعد استقالة الحكومة منذ تشرين الثاني العام الماضي وفشل تشكيل حكومة جديدة بالبلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى